الرئيس السيسي يستقبل ماكرون في العريش لتفقد الجهود الإنسانية لدعم غزة

أبريل 8, 2025 - 12:45
أبريل 8, 2025 - 13:44
الرئيس السيسي يستقبل ماكرون في العريش لتفقد الجهود الإنسانية لدعم غزة

كتب: د. مجدي كامل الهواري

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الثلاثاء، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في مدينة العريش بشمال سيناء، في زيارة ميدانية لتفقد جهود الإغاثة الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، وذلك في ختام زيارة رسمية استمرت يومين.

وتأتي هذه الجولة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع، ومنع دخول المساعدات منذ مطلع مارس، رغم تكدّس آلاف الأطنان من الإمدادات في العريش، التي باتت تمثل القاعدة الخلفية الرئيسية للجهود الإنسانية.

وفي مؤتمر صحفي عُقد مساء الاثنين، عبّر ماكرون عن امتنانه للرئيس السيسي، قائلاً: "نشكر لمصر استضافتها لنا في هذا الموقع المتقدم لدعم المدنيين في غزة"، مؤكدًا دعم بلاده لوقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، إلى جانب تأييده للخطة العربية الخاصة بإعمار غزة.

الزيارة التي رافق فيها السيسي نظيره الفرنسي شملت جولة في مستشفى العريش العام، حيث يتم استقبال الجرحى الفلسطينيين، إلى جانب تفقد مراكز تجميع وتنسيق المساعدات الإنسانية، ولقاء ممثلي منظمات إنسانية فرنسية ودولية، فضلاً عن فرق الهلال الأحمر المصري.

وكان الرئيس السيسي وماكرون وملك الأردن عبد الله الثاني قد أصدروا بيانًا مشتركًا يوم الاثنين، شددوا فيه على أن "حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية، وضمان إيصال المساعدات بشكل كامل، تمثل التزامات قانونية وإنسانية لا تقبل التأجيل".

وأشار البيان أيضًا إلى أن الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023 تسببت في مآسٍ إنسانية، كان أبرزها مقتل 15 شخصًا، بينهم طواقم إسعاف، في غارة إسرائيلية على مدينة رفح بتاريخ 23 مارس، وهو ما دعا الأمم المتحدة والعديد من الجهات الدولية للمطالبة بتحقيق عاجل وشفاف.

وعلى هامش القمة الثلاثية التي عُقدت في القاهرة، أجرى القادة الثلاثة اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمناقشة تطورات الوضع في غزة، بالتزامن مع لقاء ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت الأبيض.

الرئاسة الفرنسية أكدت في بيان لها أن ماكرون، من خلال زيارته للعريش، أراد التأكيد على "التزام فرنسا بدعم الجهود الإنسانية في غزة"، مشيرة إلى أنه التقى خلال جولته عدداً من الجرحى الفلسطينيين والطواقم الطبية، في رسالة رمزية للدعم الإنساني.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 300 من العاملين في المجال الإنساني لقوا مصرعهم منذ بداية الحرب، ما يعكس خطورة الأوضاع وأهمية مضاعفة الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات.