الإرهاب النووي: تقييم إستراتيجيات الولايات المتحدة لمنع أسلحة الدمار الشامل ومكافحتها والرد عليها
كتبت: أمنية شكري
في الآونة الأخيرة، نشرت الأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة تقريرًا بعنوان "الإرهاب النووي: تقييم إستراتيجيات الولايات المتحدة لمنع أسلحة الدمار الشامل ومكافحتها والرد عليها (2024)".
ويشير هذا التقرير إلى أن العالم ظل منذ ما يقرب من ثمانين عاما يتصارع مع مخاطر العصر النووي. وعلى الرغم من التوترات التي شهدتها فترة الحرب الباردة، وارتفاع مستوى الإرهاب العالمي، إلا أنه منذ أحداث هيروشيما وناجازاكي في عام 1945، لم تُستخدم الأسلحة النووية في أي صراع. وقد ساعدت الجهود مثل الردع الاستراتيجي واتفاقيات الحد من الأسلحة ومنع انتشار الأسلحة النووية، فضلاً عن الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب، في الحد من حدوث حوادث نووية.
ولكن حتى الآن، فإن نجاح الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب النووي ليس مضمونا. وكثيراً ما يأتي النجاح مصحوباً بخطر سلبي يتمثل في أن التحديات الأخرى ستبدأ في جذب الاهتمام والموارد، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصورات مفادها أن التهديد لم يعد هو التهديد الحقيقي. هذا الواقع هو ما دفع الكونغرس الأمريكي إلى توجيه الأكاديمية الوطنية للعلوم لدراسة ما إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال قادرة على حماية أمنها في مواجهة تهديدات الإرهاب النووي المتطورة. جاء هذا التقرير ردًا على تلك المهمة، حيث استعرض حالة المشاريع والأنشطة التي تقوم بها الحكومة الأمريكية للوقاية من الإرهاب النووي ومكافحته والرد عليه والتعافي من تبعاته. كما درس التقرير قدرة الولايات والسلطات المحلية على التعامل مع الحوادث النووية.
وأشار التقرير إلى أن جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب النووي أو الإشعاعي لا تواكب التهديدات المتزايدة والمتطورة. ويجب على الحكومة الأمريكية التعاون للتنسيق مع الشركاء الدوليين والولايات والمحليات والسلطات القبلية والإقليمية والمختبرات الوطنية والجامعات والمجتمع المدني، للحفاظ على التركيز الاستراتيجي والجهود في مجال مكافحة الإرهاب في جميع مجالات الأمن الوطني.
قد يتطلب تطوير قدرات كافية للرد على الحوادث النووية والتعافي منها والحفاظ عليها على المستوى المحلي ومستوى الولايات التعاون بين الوكالة الفيدرالية الأمريكية لإدارة الطوارئ والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ووكالة البيئة الأمريكية وزارة الطاقة الأمريكية والمعاهد الوطنية للصحة، لاستثمار موارد جديدة وتعزيز التفويضات المتعلقة بالرد المحلي، من خلال تطوير تطبيقات توفر معلومات حية وبسيطة وقابلة للوصول، مما يساعد على تحقيق التنسيق القياسي في الإجراءات وتوجيه الرد المناسب من الجمهور، وبالتالي تعزيز قدرة الرد المحلي.
المصدر: الأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب (NASEM)
https://mp.weixin.qq.com/s/7McFCAdrb7KXqm5peB1i8A?fbclid=IwZXh0bgNhZW0CMTAAAR3578OTOZisdx6wY_bskkOaYQSYlgllyqyPPAFXAaZ2TjYLHBYQkLKxrMI_aem_Hm4S6_13IqgwBKGz7gqtzA