الأكاديمية المصرية للفنون بروما تحتفي بالحضارة المصرية في أمسية ثقافية عن الملكة نفرتاري وتوت عنخ آمون

كتب: مصطفى صلاح
في إطار رسالتها لدعم الحضارة المصرية العريقة والتعريف بالثقافة والهوية المصرية في أوروبا، نظّمت الأكاديمية المصرية للفنون بروما، برئاسة الدكتورة رانيا يحيى، فعالية ثقافية وفنية متميزة، شهدت حضورًا كبيرًا وتفاعلًا واسعًا من الجمهور الإيطالي والأوروبي.
وقد استضافت الأكاديمية الدكتور شريف السباعي، المتخصص في نشر التاريخ المصري، لتقديم محاضرة ثرية ومُلهمة بعنوان "مقبرة وكنوز الملكة نفرتاري"، حيث استعرض فيها الجوانب الرمزية والفنية والتاريخية لأحد أهم المعالم الجنائزية في مصر القديمة، كاشفًا أسرار الزخارف والنقوش التي تزيّن جدران المقبرة، ودلالاتها الحضارية العميقة.
بدأت الأمسية بكلمة ترحيبية ألقتها مديرة الأكاديمية، أعربت فيها عن امتنانها للدكتور السباعي الذي حضر خصيصًا من مدينة تورينو للمشاركة في هذه الفعالية، مؤكدة أن هذا الحدث يأتي في إطار الاعتزاز بالحضارة المصرية وتقديمها بصورة مشرقة أمام العالم.
واستهل الحضور الأمسية بجولة حصرية داخل متحف توت عنخ آمون داخل الأكاديمية، قادها الدكتور السباعي بنفسه، وقدّم خلالها شرحًا مفصلًا حول نسخ كنوز الملك الشاب، ما أتاح للحضور فرصة نادرة للتفاعل المباشر مع ملامح من التاريخ المصري المجيد.
وفي ختام الأمسية، استمتع الحضور بعزف راقٍ لعازفة البيانو الألبانية سارة نينشاتي، التي قدّمت مقطوعات موسيقية كلاسيكية أضفت بُعدًا فنيًا مميزًا على الفعالية. وتُعد نينشاتي من المواهب البارزة في أوروبا، إذ بدأت مشوارها مع العزف في سن مبكرة، ونالت جوائز في مسابقات دولية عدة، وتواصل دراستها الموسيقية في كونسيرفتوار سانتا تشيشيليا الشهير.
امتلأت قاعة الأكاديمية عن آخرها، في مشهد يؤكد الشغف الأوروبي بالحضارة المصرية القديمة، ويعكس نجاح الأمسية في تحقيق هدفها الثقافي والمعرفي.
شهدت الأمسية حضور السفيرة إيناس مكاوي من جامعة الدول العربية، والدكتورة مروة فوزي، المستشار الثقافي بالسفارة المصرية في روما، إلى جانب أعضاء من السلك الدبلوماسي والجمهور الإيطالي والأوروبي.
وفي ختام الفعالية، قامت الدكتورة رانيا يحيى بمنح شهادات تكريم لكل من الدكتور شريف السباعي، وعازفة البيانو سارة نينشاتي، تقديرًا لمساهمتهما القيمة في إثراء الفعالية وإبراز عظمة الحضارة المصرية.