أمناء حزب مصر أكتوبر يتوحدون ضد ترحيل الفلسطينيين في اجتماع طارئ
كتب: مصطفى صلاح
تنفيذًا لتوجيهات الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، وبرعاية الأستاذ أحمد الشرقاوي، أمين عام محافظة الغربية، دعا الأستاذ هاني مصطفى قرواش، أمين مركز ومدينة المحلة الكبرى، إلى عقد اجتماع عاجل لمناقشة التطورات الأخيرة المتعلقة بمسألة ترحيل الفلسطينيين. جاء الاجتماع في إطار متابعة الأحداث الجارية التي أثارت الكثير من الجدل على الصعيدين المحلي والدولي.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد قرواش على أهمية دعم مؤسسات الدولة في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها المنطقة، مؤكدًا أن من الواجب على جميع القوى السياسية والمجتمعية الوقوف خلف القيادة السياسية ودعم القرارات التي يتم اتخاذها لمواجهة التحديات الراهنة. كما أكد على ضرورة تفويض فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاتخاذ القرارات المناسبة التي تراها القيادة السياسية في هذا السياق، مؤكدًا أن هذه الفترة تتطلب توحد الجميع من أجل مصلحة مصر العليا.
من جانبهم، أعرب أمناء حزب مصر أكتوبر عن رفضهم التام لقرار ترحيل الفلسطينيين، مؤكدين أن هذا القرار سيؤدي إلى ضياع القضية الفلسطينية إلى الأبد، ويُعد انتهاكًا لحقوق الإنسان. وأكدوا أن القضية الفلسطينية تمثل جزءًا لا يتجزأ من النضال العربي المشترك، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التفريط في حقوق الفلسطينيين أو تقليص دورهم في المنطقة. كما شددوا على أن ترحيل الفلسطينيين يعد خطراً كبيرًا على أمن مصر القومي، خاصة في ظل التوترات السياسية الحالية في المنطقة.
كما نوه الحضور إلى أن هذا القرار سيعرض مصر لتداعيات سلبية قد تهدد استقرارها السياسي والاجتماعي، مبدين قلقهم من تأثير ذلك على العلاقات الدولية لمصر وسمعتها في المحافل العالمية. وقد أكد جميع الحضور على رفضهم المطلق لأي محاولات للضغط على مصر من أجل اتخاذ هذا القرار، مؤكدين أن مصر لا يمكن أن تتحمل تبعات هذا الموقف بمفردها، وأن الأمة العربية بأكملها يجب أن تظل موحدة في دعم الحقوق الفلسطينية.
في ختام الاجتماع، أكد الجميع على أن ترحيل الفلسطينيين يعد جريمة في حق الإنسانية، وأنهم مستعدون للوقوف خلف القيادة السياسية لاتخاذ أي خطوات ضرورية للحفاظ على الأمن القومي المصري وللدفاع عن الحقوق الفلسطينية، التي تشكل جزءًا أساسيًا من النضال العربي المشترك.