أمراض المعدة!.. قد تؤدي هذه الأدوية إلى تلف الغشاء المخاطي للمعدة

كتبت أمنية شكري

تصبح مهمة الجهاز الهضمي للذين يتناولون الحبوب الصلبة لديهم أكبر وأثقل عبئا. ومع تقدم العمر، تم رصد العديد من الأشخاص الذين يعانون من أمراض المعدة دون ملاحظة.

   إذا كنت تعاني من أمراض معدية مزمنة مثل: التهاب المعدة الضموري، والتهاب المعدة نتيجة الارتجاع المعدي المريئي، وقرحة المعدة، والتهاب المعدة نتيجة الارتجاع المراري وما إلى ذلك، فستكون آلية حماية الغشاء المخاطي لمعدتك منخفضة، مما يسبب ألمًا في البطن وانتفاخًا وغيرها من الاضطرابات في الجزء العلوي من البطن. في هذا الوقت، بالإضافة إلى الاهتمام بنظامك الغذائي اليومي، تحتاج أيضًا إلى توخي الحذر عند تناول الأدوية التالية عن طريق الفم أو الحقن. سنتحدث اليوم مع الجميع عن الأدوية التي يحتاج المرضى الذين يعانون من أمراض المعدة إلى استخدامها بحذر.

1- الأدوية الخافضة للحرارة والمسكنات

مثل: الأسبرين، والإندوميتاسين، والبيروكسيكام، والفينيل بوتازون، والديكلوفيناك، والإيبوبروفين وغيرها. حيث يمكن لمثل هذه الأدوية أن تدمر الآلية الوقائية للغشاء المخاطي للمعدة، وتكون عرضة للعديد من ردود الفعل الضارة في الجهاز الهضمي العلوي، بما في ذلك الشعور بآلام في الجزء العلوي من البطن وعدم الراحة، وعسر الهضم، وحتى حدوث نزيف في الجهاز الهضمي. وغالبًا ما يظهر أثناء تنظير المعدة التهاب الغشاء المخاطي للمعدة، وتآكل وتقرحات، ويمكن أن يحدث أيضًا نزيف حاد من ثقب القرحة. لذلك، يجب على المرضى الذين يعانون من أمراض المعدة تقليل استخدام هذه الأدوية قدر الإمكان.

بالنسبة للمرضى الذين لديهم إصابة قديمة بالقرحة الهضمية، والذين يعانون من عدوى الجرثومة الحلزونية (هيليكوباكتر بيلوري) ومرض القلب التاجي وغيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية، أو الذين يستخدمون أدوية الوارفارين والقشرانيات السكرية، فيجب أن يكونوا أكثر حذراً عند تناول هذه الأدوية.

إذا كان عليك تناولها بسبب الإصابة بمرض ما، فيجب أن تحاول اختيار الأنواع الأكثر أمانًا نسبيًا مثل: السيليكوكسيب، والإيبوبروفين وما إلى ذلك، وضبط الاستخدام والجرعة تحت إشراف الطبيب، واستخدام جرعة صغرى قدر الإمكان. في الوقت نفسه، يمكن استخدام الأوميبرازول والبانتوبرازول والميزوبروستول والأدوية أخرى التي تمنع إفراز حمض المعدة، لحماية الغشاء المخاطي المعدي المعوي.

2- جلوكوكورتيكويد (القشرانيات السكرية) الغدة الكظرية

وتشمل: الديكساميثازون، والبريدنيزون، والبريدنيزولون، والميثيل بريدنيزولون، والبيتاميثازون إلخ. يمكن لمثل هذه الأدوية أن تساعد على تكوين القرحة المعدية المعوية، أو تكرار تكوين القرح وتفاقمها.

أظهرت الدراسات أن الجلوكوكورتيكويد يمكن أن تؤخر التئام الأنسجة، وتزيد من إفراز حمض المعدة والبيبسين، وتقلل من إفراز المخاط المعدي الواقي، وبالتالي تقلل من مقاومة الغشاء المخاطي للمعدة. فبالنسبة للذين يعانون من أمراض المعدة، قد تحفز الجلوكوكورتيكويد أو تؤدي إلى تفاقم نزيف المعدة والاثنى عشر، بل وتتسبب في حدوث ثقبًا في الجهاز الهضمي. لذلك، يجب على الذين يعانون من أمراض المعدة توخي الحذر عند استخدام أدوية الجلوكوكورتيكويد.

تم الإبلاغ أن البريدنيزون الذي يستخدم في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، بلغت نسبة الإصابة بالقرحة الهضمية عند استخدامه 37٪. وقرح الجهاز الهضمي التي تسببها هرمونات قشرة الغدة الكظرية -والمعروفة أيضًا باسم قرح الستيرويد- لها أعراض سريرية مختلفة قليلاً عن القرحة الهضمية العادية. فالألم ليس منتظما وواضحا وغالبًا ما يحدث بشكل مفاجئ. وعندما يكون المرض شديدًا، ويصل حتى النزيف أو الانثقاب، ذلك لأن الجلوكوكورتيكويد يزيد من عتبة إدراك الألم ويقلل من رد الفعل تجاه الالتهابات. لذلك، يجب مراقبة ردود الفعل المعدية المعوية عن كثب قبل وأثناء استخدام هذا النوع من الأدوية، خاصة أولئك الذين يعانون من قرح قديمة، يجب استخدام هذه الأدوية بحذر.

يجب تجنب استخدام أدوية الجلوكوكورتيكويد الكظرية مع حمض الساليسيليك والمسكنات الخافضة للحرارة ومضادات الهيستامين. كما لا ينصح بشرب الكحول أثناء تناول هذه الأدوية، ويجب اتباع النظام الغذائي الخاص بالمصابين بالقرحة الغني بالبروتينات والفيتامينات. وإذا لزم الأمر، يمكن الجمع بين مضادات الحموضة وأدوية حماية الغشاء المخاطي للمعدة.

3- الأدوية الخافضة لضغط الدم

يمكن للأدوية الخافضة للضغط التي تحتوي على مكونات ريزيربين مثل: أقراص ريزيربين، وأقراص ريزيربين المركبة، وأقراص ريزيربين تريامتيرين المركبة إلخ أن تعمل على زيادة إفراز حمض المعدة، مما يؤدي إلى نزف القرحة المعدية أو تفاقمها. لذلك، عند اختيار الأدوية الخافضة للضغط للمصابين بأمراض المعدة، يجب تجنب استخدام الأدوية الخافضة للضغط المحتوية على ريزيربين، كما تشير تعليمات هذه الأدوية بوضوح إلى "ممنوع استخدامها لمرضى قرحة المعدة والاثنى عشر".

4- الكالسيوم والبوتاسيوم وملح الحديديك

وتشمل هذه الأدوية أقراص كلوريد البوتاسيوم ومكمل الحديد ومكملات الكالسيوم المحتوية على الكالسيوم. حيث أن كلوريد البوتاسيوم والحديد لهما تأثير تحفيزي مباشر على الغشاء المخاطي للمعدة. كما تحتوي مكملات الكالسيوم شائعة الاستخدام حاليًا على مكونات مثل: كربونات الكالسيوم وفيتامين د وغيرها. ويمكن أن تسبب هذه المكونات أيضًا ردود فعل تضر بالمعدة والقولون مثل: التجشؤ، والإمساك، وانتفاخ البطن، والشعور بآلام في البطن، وانتفاخ في المعدة والقولون، والغثيان، والقيء. كما يمكن أن تؤدي الجرعة الزائدة طويلة الأمد من كربونات الكالسيوم إلى الارتجاع نتيجة زيادة إفراز حمض المعدة. لذلك ، إذا كنت مصابا بأمراض المعدة، يجب الانتباه إلى تعديل الاستخدام والجرعة عند تناول الأدوية المذكورة أعلاه، والاهتمام الشديد بوظائف الجهاز الهضمي.

5- المضادات الحيوية

يمكن للعديد من الأدوية المضادة للبكتيريا التي تؤخذ عن طريق الفم مثل: التيتراسايكلن والإريثروميسين والميترونيدازول والفوران وما إلى ذلك، أن تسبب الغثيان والقيء والشعور بآلام في البطن وفقدان الشهية وتفاقم القرحة الهضمية وحتى النزيف؛ وقد تم الإبلاغ عن أنه بعد تناول الأدوية المضادة للبكتيريا مثل البنسلين عن طريق الفم، فبالإضافة إلى أعراض الاضطرابات العادية في الجهاز الهضمي، فمن الممكن الشعور بآلام حادة في البطن وحدوث نزيف في الجهاز الهضمي. كما يسبب التسريب الوريدي للإريثروميسين أيضًا أعراضًا معدية معوية ونزيفًا عرضيًا في الجهاز الهضمي. ويعتبر البوليميكسين أكثر سمية للخلايا الظهارية المخاطية في المعدة، والتي يمكن أن تسبب في إفقار الغشاء المخاطي للمعدة، وزيادة إفراز الهيستامين، وحدوث التهابات في المعدة وتلف في الغشاء المخاطي للمعدة.

6- الأدوية المضادة للأورام

يمكن لهذه الأدوية مثل: الميثوتريكسيت، والمركابتوبورين-6، والفلورويوراسيل-5 إلخ أن تحفز الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء مما يؤدي إلى انتشار الالتهابات، وتورم الغشاء المخاطي، والتآكل أو حدوث التهاب في المعدة أو قرحة في المعدة، والغثيان، والقيء، وضعف الشهية وأعراض أخرى.

7- أدوية تخفيف الحرارة وإزالة السموم والملينات

تشمل هذه الأدوية أعشاب الطب الصيني التقليدي ذات الطبيعة قارسة البرودة. حيث يفضل العديد من المرضى الذين يعانون من "الحرارة الداخلية الزائدة" أو الإمساك الأعشاب الصينية لتخفيف الحرارة أو الملينة، وتتكون هذه الأعشاب في الغالب من الأعشاب الصينية ذات الطبيعة قارسة البرودة مثل: راوند الحدائق، والقبطيس الصيني، والاسكوتلاريا الصينية، والجبس، والبازهر القلح الاصطناعي، والغردينيا وما إلى ذلك. وتعتقد نظرية الطب الصيني التقليدي أن الجرعات طويلة الأمد أو الكبيرة من "الأعشاب ذات الطبيعة قارسة البرودة" ستضر بـ "يانغ الطحال" وتسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل: فقدان الشهية وانتفاخ البطن والشعور بآلام في البطن وما إلى ذلك. لذلك، إذا كنت مصابا بأمراض المعدة وفي الوقت نفسه مصابا بمتلازمة نقص البرودة في الطحال والمعدة، فيجب عليك أيضًا الانتباه بشكل خاص عند تناول أعشاب الطب الصيني.

- تحذير الصيادلة -

باختصار، إذا كنت تعاني من التهاب المعدة الضموري، والتهاب المعدة الارتجاعي، وقرحة المعدة وأمراض المعدة الأخرى، فاحذر عند تناول الأدوية المذكورة أعلاه. كما يوصى باتباع نصيحة طبيبك أو الصيدلي وإيلاء الاهتمام لوظائف الجهاز الهضمي، وإذا لزم الأمر، يمكنك إضافة بعض أدوية حماية جهازك الهضمي لتقليل الضرر الذي تسببه هذه الأدوية.

المصدر:

https://www.sohu.com/a/434813580_564023?spm=smpc.author.fd-d.60.16088513135813Iqdx2V