آخر تطورات وفاة الطفلة ريناد عادل: حقيقة الحادث بين الشائعات والحقائق

يناير 14, 2025 - 10:03
يناير 14, 2025 - 10:08
آخر تطورات وفاة الطفلة ريناد عادل: حقيقة الحادث بين الشائعات والحقائق

كتبت :أسماء الحديدي

شهدت حادثة وفاة الطالبة ريناد عادل، التي كانت تدرس بالصف السادس الابتدائي، جدلًا واسعًا بعدما سقطت من نافذة منزلها بالطابق الثامن، ما أدى إلى وفاتها. تم تشييع جثمانها إلى مثواها الأخير في مقابر الأسرة بمنطقة برج العرب في غرب الإسكندرية يوم الإثنين.

الشائعات على مواقع التواصل

انتشرت أخبار متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي حول وفاة الطفلة، حيث زعم البعض أنها كانت حادثة انتحار بسبب تعرضها للتنمر من زميلاتها في المدرسة. بينما ذكرت رواية أخرى أن المدرسة طلبت منها تسديد المصروفات الدراسية أمام زميلاتها، مما جعلهم يسخرون منها ويدفعها لإنهاء حياتها.

رد المدرسة على المزاعم

في بيان رسمي على صفحتها على “فيسبوك”، نفت المدرسة التي كانت الطفلة ريناد مقيدة بها تلك الشائعات، مؤكدة أن ما تم تداوله غير صحيح، ودعت لروح الطفلة بالرحمة والمغفرة. وأكدت إدارة المدرسة أهمية تحري الدقة في نشر الأخبار، مشيرة إلى أن تلك الشائعات أثرت بشكل سلبي على أسرة الطفلة وزملائها.

موقف الأسرة من الشائعات

خلال جنازة الطفلة، نفت أسرتها تمامًا ما تم تداوله حول تعرضها للتنمر، وأوضحت أن الحادث كان نتيجة اختلال توازنها أثناء فتح نافذة المنزل، مما أدى إلى سقوطها.

تصريحات مسؤولي المدرسة

مها عبدالعزيز، عضو مجلس أمناء مدرسة نوتردام دي سيون ووالدة إحدى زميلات الطفلة، أكدت أن الطفلة كانت محبوبة من الجميع، وأن الأخبار المتداولة حول التنمر أو عدم دفع المصروفات الدراسية عارية تمامًا عن الصحة. وأوضحت أن المصروفات الخاصة بالطالبة وشقيقتها تم تسديدها بالكامل.

وأشارت عبدالعزيز إلى أن الطفلة فقدت توازنها أثناء محاولة فتح نافذة المنزل، وأنها لم تكن ضحية أي نوع من التنمر. كما أكدت أن المدرسة وجميع طلابها أصيبوا بحزن عميق نتيجة هذا الحادث الأليم.

تصريحات الكنيسة

نسيم جورج، المنسق العام للمدارس الكنسية في الإسكندرية، صرح بأن وفاة الطفلة كانت نتيجة حادث عرضي بسبب اختلال توازنها وسقوطها من النافذة، نافيًا تمامًا الشائعات التي تتحدث عن انتحارها نتيجة التنمر. وشدد على أهمية التوقف عن نشر الأخبار المغلوطة احترامًا لمشاعر الأسرة.

كما أكد جورج أن أسرة الطفلة طلبت عدم نشر أي معلومات غير دقيقة أو مضللة حول الحادثة، مذكرًا بأن القانون يعاقب على مثل هذه الأفعال. واختتم بالدعاء للطفلة بالرحمة ولأسرتها بالصبر على مصابهم الأليم.