وزير الشباب والرياضة يكشف كواليس أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك

كتب: وليد الششتاوي محمد

تحدث الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، للمرة الأولى عن أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، موضحًا تفاصيل تدخله في الأمر قبل موعد اللقاء بوقت قصير، ومشيرًا إلى أن المسؤولية الأساسية تقع على الجهات المنظمة وفقًا للوائح المعمول بها.

وأكد صبحي، خلال تصريحاته لبرنامج "الوش التاني" الذي يقدمه الإعلامي أحمد شوبير عبر إذاعة أون سبورت إف إم، أن الأزمة تضمنت ثلاثة أطراف رئيسية، وهي:

رابطة الأندية المحترفة، والتي تتولى إدارة الدوري من الناحية التنظيمية والاقتصادية.

الاتحاد المصري لكرة القدم، المسؤول عن تطوير اللعبة، وتنظيم المسابقات، وإدارة لجنتي الحكام والانضباط.

الأندية المعنية بالأزمة، حيث سبق أن اعترض الزمالك الموسم الماضي على تأجيل المباريات، في حين اعترض الأهلي هذا الموسم على تعيين حكام مصريين لمباراة القمة.

وأضاف الوزير: "في الموسم الماضي، قرر الزمالك الانسحاب وتحمّل العواقب، والرابطة طبقت عليه العقوبة، وهذه المرة قرر الأهلي الانسحاب وسيتحمل تبعات قراره. دور الوزارة ليس التدخل في القرارات، بل التأكد من تطبيق اللوائح."

تدخل متأخر ومحاولة لحل الأزمة

كشف أشرف صبحي أنه تدخّل في اليوم الأخير لمحاولة احتواء الأزمة، حيث بدأت المناقشات حول إمكانية استقدام حكام أجانب يوم 6 مارس، وتم تحديد موعد المباراة في 11 مارس. وفي 9 مارس، طلبت الرابطة طاقم تحكيم أجنبي، لكن الاتحاد المصري لكرة القدم كان يملك القرار النهائي وفقًا للوائح، سواء بالموافقة أو الرفض.

وأوضح الوزير: "حتى يوم المباراة، لم يكن هناك أي تواصل رسمي لحل الموقف. وعندما تصاعدت الأزمة، تواصلت مع وزارة الرياضة السعودية، وتم على الفور توفير طاقم حكام سعوديين، لكن الأمور كانت قد خرجت عن السيطرة."

اللجوء إلى اللجنة الأولمبية المصرية

اختتم صبحي تصريحاته بالإشارة إلى أن الأزمة الآن بين يدي اللجنة الأولمبية المصرية، قائلًا: "مثلما حدث الموسم الماضي، حين لم يعتبر الأهلي نفسه طرفًا في الأزمة، فيما التزم الزمالك بالحضور، فإن الأمر الآن في يد الجهات المختصة لاتخاذ القرار المناسب وفق اللوائح."

كما كشف عن تواصله مع خالد مرتجي، أمين صندوق النادي الأهلي، لحثّه على التواصل مع مسؤولي الزمالك للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.