نجيب محفوظ حاضر في ميلانو: تعاون ثقافي مصري إيطالي يعزز الهوية ويحتفي بالأدب العالمي

أبريل 24, 2025 - 17:49
نجيب محفوظ حاضر في ميلانو: تعاون ثقافي مصري إيطالي يعزز الهوية ويحتفي بالأدب العالمي

كتب: مصطفى صلاح

في إطار مبادرة "محفوظ في القلب.. لعزة الهوية المصرية" التي أطلقتها وزارة الثقافة المصرية، شهدت مدينة ميلانو الإيطالية حدثًا ثقافيًا استثنائيًا، تمثل في أول تعاون بين الأكاديمية المصرية للفنون بروما ومدرسة نجيب محفوظ بميلانو. الحدث جاء تجسيدًا لروح التواصل الحضاري بين مصر وإيطاليا، وتأكيدًا على أهمية تعزيز الهوية الثقافية بين أبناء الجاليات المصرية بالخارج.

نظّمت الأكاديمية، برئاسة الدكتورة رانيا يحيى، معرضًا فنيًا للكاريكاتير بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان مصطفى الشيخ، وبإشراف الفنان فوزي مرسي، إلى جانب دعم مدرسة نجيب محفوظ في ميلانو، ممثلة في الأستاذ محمود عثمان، رئيس مجلس إدارتها، ومديرها الأستاذ وليد فوزي، وعضو مجلس الإدارة الأستاذ سمير الحفناوي.

ضم المعرض مشاركات فنية من مصر وعدة دول أجنبية، جسّدت رسومات الكاريكاتير شخصية نجيب محفوظ وأبرز محطات حياته بأسلوب فني ساخر وذكي. وقد أضفى هذا التناول جاذبية خاصة للزوار من مختلف الأعمار والثقافات، وأتاح للجمهور الإيطالي فرصة التعرف على الأدب المصري من خلال عدسة الفن البصري.

أعربت الدكتورة رانيا يحيى عن فخرها بهذا التعاون الأول من نوعه بين مؤسستين مصريتين في الخارج، مشيدة بدور المدرسة في الحفاظ على الموروث الثقافي بين أبناء الجالية المصرية. كما أشادت بجهود وزارة الثقافة ومبادرة "محفوظ في القلب"، مؤكدة أن هذا الاحتفاء بالأديب الكبير نابع من إيمانه العميق بالمحلية التي قادته إلى العالمية.

كما شهدت الفعالية ندوة ثقافية أدارها الأستاذ وليد فوزي، وشارك فيها الأستاذ محمود عثمان، الذي تحدث عن مسيرة المدرسة منذ تأسيسها عام 2006، ودورها في ربط الأجيال الجديدة بجذورها المصرية. وتخللت الندوة عروض فيديو مترجمة للإيطالية سلطت الضوء على حياة محفوظ وإبداعه الأدبي.

وفي ختام الفعالية، تم تكريم الطلاب الفائزين في مسابقة رسم نجيب محفوظ، وتسليمهم شهادات تقدير من الأكاديمية، إلى جانب جوائز مالية من المدرسة. وقد تم إهداء الأعمال الفائزة إلى الأكاديمية المصرية للفنون بروما تقديرًا لمستواها الفني المتميز.

هذا الحدث يعكس الدور الحيوي الذي تؤديه الأكاديمية المصرية للفنون في روما منذ تأسيسها عام 1929، في تعزيز التبادل الثقافي بين مصر والعالم، ويمثل خطوة جديدة في طريق تفعيل الدبلوماسية الثقافية المصرية دوليًا، مستلهمًا من إرث محفوظ الذي شكّل وجدان أجيال، وبات عنوانًا خالدًا في مسيرة الأدب الإنساني.