مهندس مصري يقترح توسيع غزة عبر ردم البحر بالركام: حل عملي لإعادة الإعمار

كتب: د. مجدي كامل الهواري
مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، تتزايد الآمال في نجاحه رغم الخروقات الإسرائيلية المتكررة والتهديدات بعدم الالتزام بالمرحلة الثانية. في ظل هذا الوضع، بدأ الحديث عن إعادة إعمار القطاع وإيجاد حلول للتعامل مع كميات الركام الهائلة التي خلّفتها الحرب، والتي وصفتها منظمات دولية بأنها غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
خلفت الغارات الإسرائيلية آلاف الأطنان من الركام والردم، ما يمثل تحديًا كبيرًا أمام جهود إعادة البناء. ومع تصاعد المخاوف من تهجير سكان غزة تحت ذريعة إعادة الإعمار، ظهرت العديد من المقترحات لحل هذه الأزمة.
في هذا السياق، قدّم المهندس المصري محمد سيد علي حسن، المقيم في اليابان، مقترحًا لردم البحر قبالة غزة باستخدام أنقاض المباني المدمرة، مستندًا إلى التجربة اليابانية في هذا المجال. وأوضح على صفحته على فيسبوك أن هذا الحل يمكن أن يوسّع مساحة القطاع ويوفّر بديلاً عمليًا لمواجهة مخططات التهجير.
وأشار حسن إلى أن اليابان سبق أن استخدمت هذه التقنية في مشروعات كبرى، حيث ردمت نحو ألفي كيلومتر مربع من البحر بمخلفات الكوارث الطبيعية والحروب، وهو ما يعادل ستة أضعاف مساحة قطاع غزة. ومن أشهر المناطق التي نشأت بهذه الطريقة أوديبا في خليج طوكيو ومطار كانساي الدولي في خليج أوساكا.
وأوضح المهندس أن تنفيذ هذه الفكرة يتطلب نقل المخلفات الخرسانية إلى المناطق الساحلية الضحلة في غزة، مثل الخلجان، لبدء عملية الردم، يلي ذلك وضع الركام الأصغر حجمًا فوق الكتل الخرسانية الكبيرة، تمهيدًا لدكه وإنشاء أراضٍ جديدة. وبعد إزالة الأنقاض، يمكن بناء بنية تحتية ذكية تشمل شبكات صرف صحي ومياه شرب وكهرباء وإنترنت لا مركزي، مع الاعتماد على مصادر طاقة محلية مثل ألواح الطاقة الشمسية.