«شيخ حارة ماسبيرو».. كتاب جديد يكشف أسرار التليفزيون المصري

كتب: مصطفى صلاح
في الذكرى الـ 65 لانطلاق البث الرسمي للتليفزيون المصري، يستعد الوسط الإعلامي لاستقبال كتاب جديد يحمل عنوان «شيخ حارة ماسبيرو»، للكاتب الصحفي زياد فايد، والصادر عن مركز الحضارة العربية للنشر، والذي يُسلّط الضوء على كواليس وأسرار لم تُروَ من قبل عن هذا الصرح الإعلامي العريق.
الكتاب يعد الرابع في سلسلة «مشواري مع ماسبيرو»، التي يؤرخ فيها المؤلف تجربته الممتدة على مدار خمسين عامًا داخل أروقة المبنى، بعد كتب «وزراء إعلام مصر.. خبايا وكواليس»، «ماسبيرو.. تاريخ من الإبداع»، و**«45 عامًا في كواليس ماسبيرو»**.
أسرار تُكشف لأول مرة!
يضم الكتاب بين صفحاته حكاية التليفزيون المصري من الألف إلى الياء، بدايةً من حلم الرئيس جمال عبد الناصر الذي تحقق في 21 يوليو 1960، مرورًا بقصة المهندس صلاح عامر، الملقّب بـ "أبو الإرسال التليفزيوني"، وتفاصيل إحالته للتقاعد الغامضة عام 1967.
كما يكشف الكاتب كواليس اجتماع عمارة رمسيس السري، الذي مهّد لانطلاق التليفزيون، والأسباب الحقيقية لاختيار المخرجين سعيد أبو السعد وحسن حلمي لإخراج حفل الافتتاح وخطاب عبد الناصر الأول على الشاشة.
من الأبيض والأسود إلى عصر التوك شو!
يرصد الكتاب أيضًا خريطة برامج اليوم الأول للإرسال، ولماذا لم توثّق جريدة مصر السينمائية هذا الحدث الكبير، بالإضافة إلى تحوّل الإرسال إلى الألوان عام 1975، وظهور أول برامج التوك شو في مصر والعالم العربي، ومنها:
«النادي الدولي» تقديم سمير صبري، سلمى الشماع، وفريدة الزمر.
«كاميرا 9» تقديم أماني ناشد.
«أوتوجراف» تقديم طارق حبيب.
«على سلم الطائرة» تقديم عصمت شفيق وإخراج صبحي شفيق.
مذيعون وإعلاميون صنعوا تاريخ الشاشة
يستعرض الكتاب محطات مشرقة من مشوار أعلام التليفزيون المصري، مثل: د. مصطفى محمود، د. حامد جوهر، ممدوح فرج، عبد البديع طحاوي، رتيبة الحفني، جلال علام، مفيد فوزي، طارق علام، ورمسيس. كما يروي قصصًا نادرة عن فريال صالح، فاطمة مختار، جميل مغازي، إلى جانب شخصيات بارزة مثل لطيفة الشافعي، عائشة البحراوي، سهير شلبي، خديجة خطاب، وجمال الشاعر.
الكتاب يكشف المستور!
في الجزء الثاني، الذي يحمل عنوان «شيخ حارة ماسبيرو»، يقدّم الكاتب إجابات جريئة عن أسئلة شائكة حول مهنة إعداد البرامج، والتحديات التي واجهها جيله مقارنة بالأجيال الجديدة، إضافة إلى كواليس إعداد برامج شهيرة على القنوات المصرية والعربية، منها MBC، روتانا، أبوظبي، والتليفزيون السعودي الرسمي.
شهادات التقدير ورسائل كبار الإعلاميين
في ختام الكتاب، ينشر الكاتب آراءً لمجموعة من القامات الإعلامية، منهم أنيس منصور، نجوى إبراهيم، سناء منصور، لطيفة الشافعي، والفنان حسين نوح، الذين أشادوا بتجربته الإعلامية ورؤيته التوثيقية الفريدة.
إعلام ماسبيرو.. حكايات لا تنتهي!
«شيخ حارة ماسبيرو» ليس مجرد كتاب توثيقي، بل رحلة داخل الزمن تكشف الوجه الآخر للتليفزيون المصري، وتروي حكايات الإعلاميين، من كانوا وراء الكاميرات ومن خطفوا الأضواء على الشاشة. فهل يحل هذا الكتاب ألغاز ماسبيرو؟!