زياد سامح: أكتب لأحقق توازنًا بين القلب والعقل.. ولا أرى للرعب والخيال بديلاً

أبريل 21, 2025 - 01:36
زياد سامح: أكتب لأحقق توازنًا بين القلب والعقل.. ولا أرى للرعب والخيال بديلاً

حوار: ياسمين مجدي عبده

الكاتب زياد سامح أصبح اسمًا لامعًا في الساحة الأدبية والسينمائية مؤخرًا، رغم صغر سنّه. فقد استطاع أن يلفت الأنظار من خلال رواياته المميزة، وعلى رأسها رواية "1 نوفمبر"، التي حققت نجاحًا كبيرًا، وكذلك من خلال كتابته لعدة سيناريوهات لأفلام قصيرة. في هذا الحوار الحصري، نتعرّف على مشواره، ورؤيته للأدب، وأفكاره حول الرعب والفانتازيا، وكيف يوازن بين دراسته الجامعية وشغفه بالكتابة.

في البداية، حدثنا عن بداياتك مع الكتابة.

بدايتي كانت صعبة، لأنني بدأت في سن صغيرة داخل مجال معقّد يتطلب خيالًا واسعًا ومنطقًا صارمًا. أن تبدأ وأنت في الثامنة عشرة، فهذا ليس بالأمر السهل، لكن كان لديّ إصرار أن أستمر وأتطور.

هل كانت الكتابة جزءًا من حياتك منذ الطفولة؟

منذ أن كنت طفلًا وأنا معجب بالكُتّاب الكبار، وكنت أقول لنفسي دائمًا إنني سأصبح مثلهم يومًا ما. وبدأت أمارس الكتابة فعلًا وأطور أدواتي مع الوقت.

 

من كان أول من دعمك في مشوارك الأدبي؟

أسرتي كانت الداعم الأول لي، بالإضافة إلى مجموعة من أصدقائي الذين آمنوا بموهبتي وساندوني في بداياتي.

 

روايتك الأولى "1 نوفمبر" حققت نجاحًا جيدًا.. حدّثنا عنها.

الحمد لله، رواية "1 نوفمبر" كانت تجربة مميزة، وحققت أربع طبعات حتى الآن، وهو إنجاز كبير بالنسبة لأول إصدار. والآن أستعد لإصدار روايتي الجديدة بعنوان "مقبرة الجوعى".

 

كيف تختار مواضيع أعمالك؟ وما نوع الأدب الذي تميل إليه؟

أستلهم أفكاري من الواقع والناس، ثم أُعيد صياغتها بطريقتي الخاصة، باستخدام خيال أوسع. أميل إلى كتابة أدب الرعب والفانتازيا المنطقية، لأنها تمنحني مساحة أكبر للتعبير، وتجمع بين التشويق والرسالة.

 

ما رأيك في النشر الورقي من حيث المميزات والعيوب؟

النشر الورقي يمنح الكاتب شعورًا رائعًا عندما يرى خياله مطبوعًا على الورق، وهو شعور لا يُقدّر بثمن. لا أرى عيوبًا واضحة فيه طالما أن العمل جيد ويستحق النشر.

 

هل الكتابة بالنسبة لك وسيلة للتعبير أم لتوصيل رسالة؟

هي وسيلة للتعبير أولًا، لكن في بعض الأحيان تحمل الكتابة رسائل غير مباشرة تصل إلى القارئ من خلال الأحداث والشخصيات.

 

أيهما أصعب: كتابة الرواية أم السيناريو؟ ولماذا؟

كل منهما له صعوبته ومتعة خاصة. السيناريو يعتمد على الصورة والوصف البصري، أما الرواية فتُبنى على خيال القارئ، لذلك تختلف الأداتان كليًا، لكنني أحب العمل فيهما بالتوازي.

ما جديدك في الفترة القادمة؟

أعمل حاليًا على رواية "مقبرة الجوعى"، كما أنني أجهز مفاجأة جديدة ستُعرض في معرض الكتاب القادم.

كيف تتعامل مع النقد؟

أحترم كل الآراء، حتى السلبية منها، لأن النقد يساعدني على التطوير والتحسين إذا كان بنّاءً.

هل مررت بلحظة شعرت فيها بالفشل؟ وكيف تجاوزتها؟

نعم، في إحدى الفترات شعرت أنني مرتبك في الأسلوب الكتابي، لكنني تعاملت مع ذلك كفرصة لإعادة التقييم والتطوير.

هل تعتبر الكتابة وسيلة للعلاج النفسي؟

بالتأكيد، الكتابة وسيلة مهمة للتنفيس عن المشاعر وتحقيق التوازن بين العقل والقلب.

في رأيك، لماذا تراجع الأدب الرومانسي أمام أدب الرعب والفانتازيا؟

الأمر متعلق بذوق القارئ. هناك من يعشق الأدب الرومانسي، وهناك من ينجذب للتشويق والرعب، تمامًا مثل من يفضل التفاح على اليوسفي!

ما بين الكتابة والدراسة.. هل تمارس هوايات أخرى؟

أحب استكشاف الأماكن القديمة والمهجورة، وأعتبرها تجارب تثري خيالي وتمنحني أفكارًا جديدة للكتابة.

وأخيرًا.. كيف تقيّم هذا الحوار؟

حوار رائع وممتع، استمتعت به كثيرًا. أشكركم على الأسئلة الجميلة.