د.شيرين الشافعي تكتب: المرأة المصرية شريان الحياة النابض في قلب الوطن و شريكة في نهضته

كلمة الرئيس السيسي خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية ..رسالة تقدير وإلهام
جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية مارس عام ٢٠٢٥ كرسالة قوية وملهمة، تعكس مدى تقدير الدولة لدور المرأة في بناء الوطن وتعزيز استقراره. كانت هذه الكلمة بمثابة تأكيد على المكانة الرفيعة التي تحظى بها المرأة المصرية، ليس فقط كشريك في التنمية، بل كدعامة أساسية في مسيرة التقدم والازدهار.
المرأة المصرية.. دعامة أساسية في التنمية
سلط الرئيس السيسي الضوء على الأدوار المتعددة التي تلعبها المرأة المصرية في المجتمع، فهي ليست مجرد ركن أساسي في الأسرة، بل تمتد مساهماتها إلى كافة مناحي الحياة. فقد أثبتت المرأة المصرية جدارتها في جميع المجالات، سواء كانت أمًا تبني أجيال المستقبل، أو قيادية تتخذ القرارات المصيرية، أو عاملة تدعم الاقتصاد الوطني.
ان دعم الدولة للمرأة ينبع من قناعة راسخة بأن النهوض بالمجتمع لا يتحقق إلا بمشاركة جميع فئاته، وأن المرأة كانت وستظل ركيزة أساسية في بناء مصر الحديثة.
خطوات ملموسة في تمكين المرأة
شهدت السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في مجال تمكين المرأة، حيث وضعت الدولة سياسات وتشريعات تهدف إلى تعزيز دورها في الحياة العامة، وضمان حصولها على حقوقها الكاملة. وقد انعكس هذا الاهتمام في المبادرات العديدة التي أطلقتها الدولة لدعم المرأة، سواء من خلال تعزيز فرصها الاقتصادية، أو تمكينها من الوصول إلى مواقع صنع القرار.
و تحرص الدولة المصرية على مواصلة جهدها، لإيجاد مسارات متعددة، لتحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة المصرية..
وقد وجه سيادة الرئيس الحكومة لدعم كافة المشروعات والمبادرات، التى من شأنها منح المرأة المصرية، فرصا حقيقية لتحقيق التمكين الاقتصادى.. سواء بتوفير فرص عمل مناسبة، أو مشروعات، أو غيرها من مجالات التمكين الاقتصادى.
ويأتي تكريم الأمهات المثاليات في هذا السياق تقديرا للمرأة المصرية، التي كانت دومًا شريان الحياة وشريكة في بناء الوطن.
فالأم المصرية ليست فقط حاضنة لأبنائها، بل حاضنة لهوية الوطن وقيمه، تزرع في الأجيال حب الانتماء والمسؤولية.
و جاء التكريم للدور المحوري الذي تلعبه المرأة في بناء الأسرة والمجتمع، باعتبارها الحاضنة الأولى للقيم والمبادئ التي تشكل هوية الوطن ومستقبله
تعزيز المشاركة السياسية والمجتمعية للمرأة
لم يقتصر دعم الدولة للمرأة على الجانب الاجتماعي والاقتصادي فقط، بل امتد ليشمل تعزيز دورها في الحياة السياسية والمجتمعية. فقد أصبحت المرأة المصرية أكثر حضورًا في المؤسسات التشريعية والتنفيذية، كما تشارك بفعالية في المبادرات الوطنية الهادفة إلى تحسين أوضاع المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة.
و في هذا السياق ، أكد سيادة الرئيس حرصه الشديد، على تعزيز المشاركة السياسية للمرأة المصرية، والتى كانت الداعم الأساسى للوطن، فى كافة المناسبات والاستحقاقات الانتخابية، على مدار السنوات الماضية و مواصلة العمل لضمان حصول المرأة المصرية، على حقها فى المواقع القيادية والوظائف العليا، فى القطاعين الحكومى والخاص.
رؤية لمستقبل أكثر إشراقًا
تمكين المرأة وتعزيز دورها الريادي ليس مجرد هدف مرحلي، بل هو جزء لا يتجزأ من رؤية مصر المستقبلية. فكلما زادت مشاركة المرأة في مختلف القطاعات، كلما أصبح مستقبل الوطن أكثر إشراقًا. ومن هذا المنطلق، أكد الرئيس السيسي أن الدولة ماضية في جهودها لضمان بيئة داعمة للمرأة، تمكنها من تحقيق طموحاتها والمساهمة في دفع عجلة التنمية.
مصر في مواجهة التحديات.. والأمل هو النور الذي يقودنا
جاءت احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية في وقت يشهد فيه العالم تحديات جسام تهدد أمن الشعوب واستقرارها، وهو ما أشار إليه الرئيس السيسي في كلمته، حيث أكد أن المسئولية الواقعة على مصر أصبحت أكبر وسط هذه التحديات. ومع ذلك، فإن الأمل في المستقبل يظل النور الذي يقودنا جميعًا وسط هذه العواصف، فالإيمان بقدرتنا على التغلب على العقبات والاصطفاف معًا هو السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعب المصري الأصيل.
ختامًا.. تجديد العهد على مواصلة العطاء
في ختام كلمته، وجه الرئيس السيسي رسالة واضحة للجميع، بأن المسيرة مستمرة، وأن العمل الجاد والتكاتف هما الأساس لبناء مستقبل أفضل.، لنجدد العهد معًا، يدًا بيد، على بذل المزيد من الجهد لخدمة وطننا، وتحسين أوضاع مجتمعنا، مستلهمين من المرأة المصرية روح التضحية والعطاء، ومؤمنين بقدرتنا على مواجهة كافة التحديات من أجل مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.