تحلل الجثث في شوارع غزة يفاقم الأزمة الصحية وسط انتشار الأوبئة

كتب: د. مجدي كامل الهواري
قدرت الإحصاءات الرسمية الفلسطينية أن آلاف الجثامين لا تزال تحت أنقاض المنازل المدمرة، والتي يصعب انتشالها بسبب رفض إسرائيل إدخال المعدات اللازمة لذلك، علاوة على الدمار الهائل الذي نتج عن الحرب.
ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ نهاية الشهر الماضي، تمكنت الطواقم الطبية والإغاثية من انتشال العشرات من الضحايا من المناطق التي كان يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، ومعظمها كانت متحللة.
وقال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل:
إن "نحو 14 ألفًا من جثامين ضحايا الحرب لا تزال تحت أنقاض المنازل التي دمرها الجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023".
وأوضح بصل أن "طواقم الدفاع المدني ليس لديها القدرة على الوصول إلى تلك الجثامين، خاصة وأنها تعرضت للاستهداف من قبل الجيش الإسرائيلي مئات المرات، مما أدى إلى خروج جميع معداتها عن الخدمة، علاوة على أنها قديمة ومتهالكة بالأصل".
ولا يزال الآلاف من ضحايا الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة تحت أنقاض المنازل المدمرة في مختلف مناطق القطاع، الأمر الذي ينذر بمخاطر صحية وبيئية كبيرة، في ظل عدم قدرة الجهات المختصة على استخراج الجثث ودفنها.