المعمورة تنطلق مجددًا نحو مستقبل استثماري وسياحي واعد

كتبت شروق حمدي مصطفى
في تحرك يعكس اهتمام الدولة بتعظيم الاستفادة من أصولها واستعادة الوجه الجمالي والتاريخي للمواقع الساحلية، شهدت منطقة المعمورة بمحافظة الإسكندرية جولة ميدانية موسعة أجراها المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، يرافقه الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، لبحث آخر مستجدات مشروعات التطوير السياحي والاستثماري في المنطقة.
وخلال الجولة، تم تفقد عدد من المواقع الحيوية، شملت المعمورة الشاطئ، والممشى السياحي، وعددًا من الشاليهات والفنادق، إلى جانب أصول عقارية مستهدف تطويرها سياحيًا وسكنيًا وتجاريًا. وأكد الوزير أن المعمورة تُعد أحد المفاتيح المهمة في خطط الوزارة لتعظيم العائد من الأصول واستعادة القيمة الاقتصادية والسياحية للمناطق التاريخية.
وأوضح شيمي أن المعمورة، بما تملكه من موقع فريد ومقومات طبيعية، قادرة على أن تصبح وجهة سياحية واستثمارية مستدامة، مشيرًا إلى أن أعمال التطوير الجارية تستهدف تقديم خدمات تليق بمكانتها، عبر رفع كفاءة البنية التحتية، وتحسين تجربة الزوار، وتوفير أنشطة ترفيهية على أعلى مستوى.
في السياق ذاته، أبدى محافظ الإسكندرية دعمه الكامل لكافة جهود التطوير، مؤكدا على أهمية إزالة المعوقات الإدارية وتوفير بيئة داعمة للاستثمار. وأضاف أن استعادة بريق المعمورة يُمثل إضافة مهمة لخريطة الجذب السياحي بالإسكندرية، وسيسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل.
وتضمن اللقاء استعراض مشروعات متنوعة تنفذها شركة المعمورة للتعمير والتنمية السياحية، من بينها مشروعات قائمة بالفعل مثل "المعمورة لافي" و"المعمورة ريفيه"، بالإضافة إلى مشروعات مستقبلية بالتعاون مع شركات تطوير عمراني وسياحي في مواقع متميزة، من بينها: "راقية الإبراهيمية"، و"رابيه باي" بالساحل الشمالي، ومشروع "أبهى حياة" بمدينة 6 أكتوبر.
ويأتي هذا التحرك ضمن خطة أشمل لوزارة قطاع الأعمال تستهدف تحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي، عبر إعادة توظيف أصول الشركات التابعة بأسلوب اقتصادي حديث، يعكس تطلعات الدولة نحو تنمية مستدامة وفق رؤية "مصر 2030".