الفريق أسامة ربيع: إصدار الخرائط الملاحية الجديدة لقناة السويس بعد تحديث القطاع الجنوبي

Feb 3, 2025 - 09:28
الفريق أسامة ربيع: إصدار الخرائط الملاحية الجديدة لقناة السويس بعد تحديث القطاع الجنوبي

كتب: مصطفي صلاح 

أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن صدور الخرائط الملاحية الجديدة للقناة بعد إضافة التحديثات الخاصة بمشروع تطوير القطاع الجنوبي، واعتمادها رسميًا من قبل شعبة المساحة البحرية بالقوات البحرية المصرية، بالإضافة إلى الأدميرالية البريطانية، الجهة المسؤولة عن إصدار الخرائط الإلكترونية والبيانات الملاحية للموانئ المصرية وقناة السويس.

وأكد رئيس الهيئة انتهاء جميع الإجراءات اللازمة لضمان اقتناء السفن العابرة للخرائط الجديدة، حيث تم إخطار الغرف الملاحية المعنية، وتحديث خريطة القناة بنظام الخرائط الإلكترونية (ECDIS)، إلى جانب إصدار التعديلات الملاحية للخرائط الورقية، وذلك لحين الانتهاء من طباعة النسخ الجديدة المحدثة.

وأوضح الفريق ربيع أن الخرائط الجديدة تتضمن توسعة للقناة بمقدار 40 مترًا جهة الشرق، وذلك في نطاق مشروع تطوير القناة من الكيلو متر 132 إلى الكيلو متر 162 ترقيم القناة. كما تشمل التحديثات إضافة الجزء المزدوج الجديد بطول 10 كيلومترات، الممتد من الكيلو متر 122 إلى الكيلو متر 132 ترقيم القناة، في منطقة البحيرات المرة الصغرى، مع تحديد مواقع المساعدات الملاحية التي تضمن سلامة الملاحة البحرية.

وأشار رئيس الهيئة إلى الجاهزية الفنية الكاملة لمشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه، مؤكدًا أن مشروع ازدواج القناة في منطقة البحيرات المرة الصغرى أصبح جاهزًا للتشغيل الفعلي، وذلك بعد استكمال جميع الإجراءات الفنية والملاحية، بما في ذلك تركيب المساعدات الملاحية والانتهاء من تدريب مرشدي الهيئة على العبور الآمن عبر هذا القطاع، في أكاديمية التدريب البحري والمحاكاة التابعة لهيئة قناة السويس.

وشدد الفريق ربيع على أن مشروع تطوير القطاع الجنوبي يمثل نقلة نوعية تعزز من تنافسية القناة، من خلال استقطاب فئات جديدة من السفن والوحدات البحرية التي لم تكن تعبر القناة من قبل، فضلًا عن رفع معدلات الأمان الملاحي، وتحقيق العبور الآمن للسفن ذات الغاطس الكبير.

وأضاف رئيس الهيئة أن هذا المشروع يسهم في تعزيز المكانة العالمية لقناة السويس، من خلال زيادة عامل الأمان الملاحي وتقليل تأثير ضغط ضفتي القناة على السفن الكبيرة، وذلك بعد توسعة القناة بمقدار 40 مترًا جهة الشرق وزيادة العمق من 66 قدمًا إلى 72 قدمًا. كما يتيح مشروع ازدواج القناة زيادة الطاقة الاستيعابية للمجرى الملاحي بمعدل 6 إلى 8 سفن يوميًا، ليصل طول القناة الجديدة إلى 82 كيلومترًا بدلاً من 72 كيلومترًا، ما يعزز من كفاءة التشغيل ويعكس الأهمية الاستراتيجية للمشروع في دعم حركة التجارة العالمية.