الدكتور مجدي كامل الهواري يكتب: نحن نرفض التهجير ونرفض إنشاء ريفيرا ترامب الشرق
لا يزال دونالد ترامب يواصل إذهال الجميع باقتراحاته المجنونة بشأن غزة، إذ قال إن الولايات المتحدة "ستستولي على قطاع غزة"، وتدمر المباني، وتتعامل مع الذخائر غير المنفجرة، وستخلق "عدداً غير محدود من الوظائف"، وستنشئ منتجع "ريفيرا" تحت السيطرة الأمريكية.
جاءت تصريحاته بعد اقتراحه السابق بنقل جميع السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وهم أكثر من مليونين، إلى الأردن ومصر وأماكن أخرى.
كما دعا إلى أن تصبح غزة "ريفيرا الشرق الأوسط"، موضحاً رؤية غريبة للغاية لغزة، في حيازة الولايات المتحدة، يسكنها "ممثلون من جميع أنحاء العالم"، بما قد يشمل الفلسطينيين القادرين على الحياة داخلها بسلام.
إنه أمر غريب ومثير للدهشة، ومن اللافت أن ترامب رفض أن يفصح عن أي أساس دولي ستعمل الولايات المتحدة بواجبها في القطاع.
كما أن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل، سيتساءلون الليلة عما يخبئه لهم الرئيس.
وقال ترامب إنه لم يتخذ قراره بعد بشأن احتمال ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، لكنه سيكشف عن ذلك "خلال الأسابيع الأربعة المقبلة".
وأضاف أن تفكيره "لا علاقة له" بحل الدولتين، لكن الفلسطينيين لن يروا الأمر على هذا النحو وأن تركهم لأراضي غزة ما هي إلا مسألة وقت لابد من التهجير وتسوية غزة بالكامل بالأرض.
مع اعتراض الرئيس السيسي والرئيس عبد الله وولي العهد محمد بن سلمان وعدد من الدول العربية الشقيقة التي ترفض التهجير والتطهير العرقي وتؤيد حق الفلسطينيين في الحياة داخل وطنهم.
قد نرى وقفة رجل واحد في وجه أمريكا وإسرائيل! قد نرى! وإذا لم نرى ذلك فإن الحرب هي التي سوف نراها، لأن الشارع العربي كله محتقن الآن ولا يتحمل أي اقتراحات مستفزة من ترامب وأمثاله. لأن تمسكنا بفلسطين وأراضيها حق للفلسطينيين وشرف لنا، والأرض عربية وسوف تظل عربية إلى الأبد رغم أنف الأمريكيين، رغم أنف الصهاينة، رغم أنف الخونة والعملاء.
