اشتباكات عنيفة في صحنايا ومفتي سوريا يحذر من الفتنة وإسرائيل تدافع عن الدروز

كتب: د. مجدي كامل الهواري
حذر المفتي العام في سوريا، أسامة الرفاعي، اليوم الأربعاء، من تطور الأحداث إلى "فتنة" بعد اندلاع الاشتباكات في منطقة "صحنايا" الواقعة قرب دمشق، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصًا.
وفي كلمة له عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، قال المفتي: "أيها الأخوة السوريون، إياكم والفتن، فإن الفتن لا يعرف أولها ولا آخرها"، وأضاف: "لو اشتعلت الفتنة في بلدنا، فإن الجميع، من جميع الأديان والأعراق والطوائف، سيكونون خاسرين".
وكانت الاشتباكات قد أسفرت عن مقتل 16 من عناصر قوات الأمن السوري، وذلك بعدما هاجمت مجموعات مسلحة، وصفتها وزارة الداخلية بأنها "خارجة عن القانون"، عدداً من النقاط الأمنية في بلدة صحنايا، في الهجوم الذي وقع ليل الثلاثاء - الأربعاء. وقال المقدم حسام الطحان، مدير مديرية أمن ريف دمشق، في بيان، إن الهجوم أسفر عن مقتل 11 من عناصر الأمن، بينما لقي خمسة آخرون حتفهم في هجوم آخر على نقطة أمنية.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ستة مسلحين من الدروز المحليين في الاشتباكات التي جرت في المنطقة.
وفي وقت لاحق، أصدرت إسرائيل بيانًا عن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، أكد فيه أن الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية استهدفت مجموعة مسلحة كانت تعد للهجوم على سكان الطائفة الدرزية في صحنايا. وذكر البيان أن الهجوم جاء بعد تلقي معلومات تفيد بأن تلك المجموعة كانت تخطط لاستهداف الدروز في المنطقة. وأضاف البيان أن إسرائيل وجهت "رسالة حازمة" للنظام السوري، مفادها أن إسرائيل تتوقع منهم منع أي ضرر للطائفة الدرزية، التي تربطها علاقة وثيقة بالدروز في إسرائيل.
وتشير التقارير إلى أن الهجوم نفذ بواسطة طائرة مسيرة أطلقت صاروخًا على مبنى كان يضم مسلحين يعتقد أنهم كانوا يخططون للهجوم.