إسرائيل تستعد لاستئناف العمليات العسكرية في غزة وسط تعثر المفاوضات
كتب: د. مجدي كامل الهواري
أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن الحكومة أصدرت توجيهات للجيش بالاستعداد لاحتمال استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة في أي لحظة. ورغم ذلك، من المتوقع أن تمنح إسرائيل مزيدًا من الوقت للوسطاء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، لمواصلة جهود التوصل إلى تسوية، حيث لا تزال المفاوضات تراوح مكانها دون تحقيق تقدم ملموس.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أن إمدادات المياه والكهرباء إلى غزة يجب أن تتوقف بالكامل، مشددين على أن تقديم أي تسهيلات لحركة حماس سيكون بمثابة "هدية مجانية" في ظل تعثر المفاوضات وعدم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
في سياق متصل، أقر رئيس الأركان الإسرائيلي خططًا جديدة لزيادة فاعلية العمليات العسكرية المستقبلية، تضمنت تكثيف الغارات الجوية، وتوسيع نطاق العمليات البرية، وإعادة إخلاء مناطق في شمال غزة. كما وجّه بضرورة إجراء تعديلات تضمن أن تكون العمليات القادمة أكثر كفاءة مقارنة بالجولات السابقة.
وتأتي هذه التطورات عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من مارس، حيث رفضت إسرائيل الدخول في المرحلة الثانية التي يُفترض أن تضع حدًا للحرب. هذا الموقف أدى إلى تعثر المفاوضات، حيث تصر حماس على استكمال التفاوض، بينما تسعى إسرائيل إلى فرض شروط جديدة تُطيل أمد الصراع.
وفي ظل هذا الجمود، أوقفت إسرائيل تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما أعلنت عن قطع إمدادات الكهرباء بالكامل عن القطاع، في خطوة من شأنها زيادة معاناة السكان المدنيين. ومع استمرار الخلافات بشأن شروط أي اتفاق مستقبلي، يظل احتمال العودة إلى التصعيد العسكري قائمًا في أي وقت.
