وليد التلباني: السوشيال ميديا أصبحت أسرع وسيلة لتشكيل الوعي.. لكنها سلاح ذو حدين

كتب: مصطفى صلاح

أكد المستشار الإعلامي وليد التلباني لـ نبض الخبر أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت بالفعل أسرع وأسهل وسيلة لتوصيل المعلومة أو الخبر إلى المجتمع، موضحًا:

"بالـتأكيد، لأنها دي أسرع وسيلة للتوعية وتوصيل المعلومة أو الخبر للمجتمع.. وهي كذلك أسهل وسيلة، لأن أوقات كثيرة من خلال السوشيال ميديا المعلومة بتوصل لنا من غير ما ندور عليها."

وحول ما إذا كانت الترندات تعبّر فعلاً عن رأي الشارع، أشار التلباني إلى أن ذلك يتوقف على المحتوى قائلًا:

"على حسب المحتوى.. أوقات الترند بيحمل قضية مهمة تخص جميع طبقات الشعب، وأوقات ثانية بيكون ترند لحظي من باب الترفيه والتسلية."

أما عن الفرق بين التفاعل الحقيقي والتفاعل الموجه أو المدفوع، قال:

"التفاعل الحقيقي بيكون أكيد أقوى وفيه مصداقية أكثر لأنه أوقات بيدفع مجاميع من الشعب إلى التحرك الفعلي زي مثلًا تقديم طلبات لجهات حكومية، أما التفاعل مدفوع الأجر، رغم أن له بعض الإيجابيات والمنفعة لبعض الجهات، إلا إنه في الآخر مش دايمًا بيؤدي إلى نتيجة حقيقية."

وتابع التلباني حديثه قائلاً:

"بالـتأكيد في قضايا اتظلم أصحابها بسبب الحكم المسبق على فيسبوك أو تيك توك، وده شيء أتمنى من الجميع الانتباه له، وهو عدم التسرع في الحكم المبدئي على أي قضية إلا بعد سماع الطرفين والاطلاع على الأدلة أولًا."

وأكد أن السوشيال ميديا تجمع بين النقيضين، فهي أداة لكشف الحقائق وأيضًا لنشر الشائعات، مشددًا على أهمية الوعي، بقوله:

"الاثنين.. السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، وعلينا نكون متيقظين وعلى دراية بمحتويات السوشيال ميديا، وما نعتمدش على مصدر واحد للمعلومات فقط عشان نقدر نفرق ما بين الحقيقة والشائعات."

وعن الفرق بين الرأي العام الحقيقي والصوت العالي على الإنترنت، أوضح التلباني:

"أي قضية نشعر إنها قضيتنا إحنا تعتبر قضية رأي عام.. أما الجلبة والصوت العالي فده مجرد صداع إحنا في غنى عنه."

وأضاف:

"عن تجارب شخصية، أيوه أؤكد إن الجهات الرسمية بتستجيب للمطالب من خلال السوشيال ميديا بشكل أسرع عن وسائل الإعلام التقليدية، ويمكن ده سببه إن التفاعل مش بيكون مقتصر فقط داخل نطاق الدولة وإنما على نطاق دولي موسع."

وشدد على ضرورة وجود رقابة على المحتوى المضلل، وقال:

"لازم يكون في رقابة على كل شيء في الدولة من إعلام لفن لطب إلخ.. المعلومات الكاذبة قد تؤدي لحدوث كوارث وجرائم."

وعن دور السوشيال ميديا في المحاسبة، قال:

"الحمد لله حد السلاح الإيجابي للسوشيال ميديا قدم كثير من المجرمين الخارجين عن القانون للعدالة وتم محاسبتهم وعقابهم؛ بل وأصبحوا عبرة لمن يفكر في اتباع خطواتهم."

واختتم التلباني تصريحاته بالتأكيد على أن الترند يمكن أن يكون داعمًا لأي قضية هامة، قائلاً:

"الدولة والإعلام بيقوموا بعملهم يوميًا، لكن مع كم وحجم واختلاف المشاكل لا ضرر من وجود عامل الترند للدعم."