مهرجان بردية السينمائي يكرّم الكاتب الصحفي المتميز مصطفى القصبي تقديرًا لتغطيته الاستثنائية
شهدت دار الأوبرا المصرية ختام الدورة الثانية من مهرجان بردية السينمائي، والتي حملت اسم الكاتب الكبير الراحل وحيد حامد، تكريمًا لمسيرته وإبداعه الخالد في تاريخ السينما المصرية. وجاء الحفل الختامي بمركز الإبداع الفني، وسط أجواء احتفالية مميزة، شهدت توزيع الجوائز على مجموعة من الأفلام المتميزة، من بينها: إلى الأبد، آية، قيد، افهمني، وزهرة.
وفي لفتة تقدير خاصة، كرّم المهرجان الكاتب الصحفي المتميز مصطفى القصبي، الذي تألق بتغطيته المهنية الراقية لفعاليات المهرجان منذ انطلاقه. وجاء هذا التكريم بمثابة اعتراف بجهوده الصحفية المخلصة، التي نقلت تفاصيل المهرجان للجمهور بحس نقدي رفيع وموضوعية تليق باسم مهرجان يحتفي بالفن والإبداع. ويُحسب للقصبي أنه نجح في أن يكون صوت المهرجان وقلمه الناقل لأصدائه، وهو ما لفت أنظار إدارة المهرجان والجمهور معًا.
كما شهد الحفل حضور نخبة من النجوم، من بينهم الفنانة نهال عنبر، الفنان محمد رضوان، ومدير التصوير الكبير محسن أحمد، إلى جانب إدارة المهرجان برئاسة عزة أبو اليزيد ومديره أحمد سعد الدين. وبدأت مراسم الختام بالسلام الوطني، أعقبته فقرة فنية قدّمها المطرب محمد شريف.
يُذكر أن افتتاح الدورة الثانية للمهرجان انطلق بمسرح الهناجر بدار الأوبرا، بحضور لافت لعدد من رموز الفن، منهم: المخرج مروان حامد، الفنانة إلهام شاهين، الفنانة هالة صدقي، الفنانة سيمون، الإعلامية بوسي شلبي، والفنانة عفاف رشاد، إضافة إلى عدد من النقاد والكتاب والمنتجين.
وخلال الافتتاح، عبّرت الفنانة إلهام شاهين، ضيفة شرف الدورة، عن امتنانها الكبير لتجاربها مع الراحل وحيد حامد، مؤكدة أن العمل معه كان بمثابة محطة فارقة في مسيرتها الفنية، سواء في البرئ أو الهلفوت أو سوق المتعة. كما عُرضت مجموعة من الفيديوهات التي استعرضت شهادات فنية ونقدية في حق الكاتب الكبير، من بينها كلمات للناقدة علا الشافعي، الناقد طارق الشناوي، والفنانين درة وحسن الرداد وشيرين رضا.
وتخلل فعاليات المهرجان أيضًا إطلاق كتاب خاص بعنوان "وحيد حامد.. أوان الورد"، من تقديم الناقد الفني طارق الشناوي، وتناول الكتاب مسيرة الراحل وأعماله الدرامية والسينمائية والمسرحية، مع لمحات من أبرز إبداعاته.
لقد أكد مهرجان بردية السينمائي في دورته الثانية أنه ليس مجرد ملتقى فني، بل منصة حقيقية للتقدير والإبداع، وكان تكريم الكاتب الصحفي مصطفى القصبي دليلًا على أن الكلمة الصادقة لا تقل قيمة عن الصورة السينمائية، بل تعكسها وتمنحها حياة أخرى في وجدان الجمهور.
