مأوى الموت: حضانة وهمية تضم 20 طفلًا على الأرض... وطفل يُقتل في ظروف غامضة داخل «منزل التعذيب»
كتبت: نور التلباني
صور مأساوية حصلنا عليها تكشف عن الوضع الكارثي داخل منزل سيدة تحتجز أكثر من 20 طفلًا تتراوح أعمارهم ما بين شهور إلى ثلاث سنوات، وتدّعي أنه "حضانة". الأطفال يُجبرون على النوم على الأرض في ظروف غير آدمية، وسط أنباء عن استغلالهم في التسول والإتجار بالبشر.
عدد من هؤلاء الأطفال مجهولو النسب، بينما آخرون سلمتهم أمهاتهم لتلك السيدة ولم يعودوا للسؤال عنهم مطلقًا.
في الأيام الأخيرة، شهد هذا المنزل جريمة مأساوية راح ضحيتها طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره.
بحسب رواية شقيقه الأكبر، فإن رجلًا غريبًا دخل إلى الغرفة بصحبة الطفل، وخرج بعدها بقليل ليُكتشف أن الطفل فارق الحياة. عند مواجهته، كانت كلمات السيدة المتهمة تتردد: "عملت إيه في الواد؟"، ليرد الرجل: "معرفتش أمسك نفسي... ومش فاكر حاجة".
التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ملابسات الوفاة، ومعرفة ما إذا كانت هذه الرواية حقيقية أم لا.
السلطات قامت بنقل عدد كبير من الأطفال لمكان آمن، لكن الصور الملتقطة من داخل البيت توثق الحالة المزرية للأطفال قبل تدخل الجهات المختصة.
السيدة صاحبة المنزل متورطة في استغلال الأطفال بعدة طرق، من بينها تأجيرهم للمتسولين مقابل المال، وادعاء إصابتهم بأمراض لجمع تبرعات دون وجه حق.
بغض النظر عن تفاصيل الوفاة، هذا المكان يمثل تهديدًا حقيقيًا لحياة الأطفال، ويجب إغلاقه فورًا.
لابد من التحقيق مع السيدة ومحاسبتها على تهم خطيرة، من بينها الإتجار في البشر، وتعريض حياة أطفال للخطر، مع الكشف عن المتورطين والمتسترين عليها.
تم توجيه البلاغ إلى النيابة العامة المصرية وخط نجدة الطفل 16000، مع الإشارة إلى أنه سيتم الكشف عن مكان الواقعة فور القبض على الجناة.
