طهران تودّع كبار قادتها في جنازة مهيبة.. والحرس الثوري يتوعد بردّ مدوٍّ على اغتيال ضباط فيلق القدس
كتبت: شروق حمدي مصطفى
في أجواء مشحونة بالغضب والتحدي، شُيّع في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم السبت، سبعة من كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني، الذين لقوا مصرعهم في هجوم استهدف مقراً عسكريًا يُعتقد أنه تابع لفيلق القدس قرب الحدود السورية، وسط وعود "بردّ لا يشبه سابقاته"، وفقًا لما أكده مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى.
وشارك الآلاف من الإيرانيين، بينهم قيادات عليا في الحرس الثوري والحكومة، في مراسم التشييع التي أُقيمت وسط إجراءات أمنية مشددة، وتقدمها قائد القوات البرية للحرس الثوري، اللواء محمد باقري، إلى جانب مسؤولين بارزين من "مجلس تشخيص مصلحة النظام".
وخلال المراسم، وجه المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، اللواء رمضان شريف، رسالة مباشرة قال فيها: "ما حدث لن يمر دون حساب. ردّنا سيكون على قدر الألم، وعلى توقيتنا نحن."
وأشار مصدر مطّلع على التحقيقات إلى أن الهجوم تم بطائرات مسيرة متطورة، ويُعتقد أن من نفذه هو "العدو المعروف"، في إشارة إلى إسرائيل، مضيفًا أن الضحايا كانوا في اجتماع أمني عالي المستوى لحظة الاستهداف.
وأكد المصدر ذاته أن الموقع المستهدف كان يُستخدم كمركز تنسيق لعمليات إيرانية خارج الحدود، ما جعله هدفًا "استراتيجيًا" لأي جهة تعارض النفوذ الإقليمي لطهران.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر في المنطقة، في ظل مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع، لا سيما بعد تصريحات مسؤولين إيرانيين عن "تغيير قواعد الاشتباك" ردًا على الحادث.
