مساعٍ أوروبية لفتح قنوات تفاوض عاجلة مع طهران وسط تصاعد التوترات

كتبت:شروق حمدي مصطفى
في خطوة أوروبية مفاجئة، أعلنت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عن استعدادها الكامل للدخول في محادثات "عاجلة" مع إيران حول ملفها النووي، في محاولة جديدة لاحتواء التصعيد القائم في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، خلال جولة له في الشرق الأوسط، أن الدول الثلاث تسعى لاستباق أي تطور غير محسوب، عبر طرح مبادرة حوار مباشر مع طهران، مشددًا على أهمية استغلال اللحظة السياسية الراهنة قبل فوات الأوان.
وقال فاديفول في تصريحات خاصة لهيئة الإذاعة الألمانية (ARD)"عرضنا لا يزال قائمًا، ونأمل أن تتجاوب إيران هذه المرة بشكل مختلف عن المحاولات السابقة"، موضحًا أن بلاده تعمل بالتنسيق الوثيق مع باريس ولندن لتوفير أرضية مشتركة تمهّد لاستئناف التفاوض.
وأشار إلى أن الفرصة لا تزال سانحة أمام طهران للانخراط في نقاشات بنّاءة تضع حدًا لحالة التوتر المتصاعد، موضحًا أن المجتمع الدولي بات بحاجة ماسة إلى بوادر حقيقية للتهدئة.
وتأتي هذه التحركات بعد أسابيع من التوتر الحاد بين إيران وإسرائيل، الذي أعاد فتح ملف الاتفاق النووي الإيراني على طاولة القوى الكبرى، في ظل مخاوف من انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع.