سارة خليفة تواجه تحقيقات في قضية تهريب حشيش صناعي بـ420 مليون جنيه

كتب: مصطفى صلاح
في تطور مثير للجدل، تصدّرت الإعلامية والمنتجة المصرية سارة خليفة عناوين الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تم الإعلان عن تورطها في واحدة من أكبر قضايا تهريب المواد المخدرة لعام 2025، إلى جانب ستة متهمين آخرين. هذا التحول الصادم من وجه إعلامي بارز إلى متهمة في قضية جنائية أثار موجة واسعة من التفاعل والغضب، متسائلين: من هي سارة خليفة؟ وكيف وصلت إلى هذه اللحظة المصيرية؟
ولدت سارة خليفة في 29 مارس 1994 بمحافظة القاهرة، وتبلغ من العمر 31 عامًا. بدأت مشوارها الإعلامي من خلال قناة ART عبر برنامج "من القاهرة"، واستمرت في تقديمه لمدة ثلاث سنوات، ثم انتقلت للعمل بقناة الشرقية العراقية لمدة خمس سنوات. وخلال تلك الفترة، برزت في تغطية فعاليات كبرى، مثل مهرجان الفضائيات العربية ومؤتمر الوحدة العربية.
في عام 2021، أسست سارة شركة "سارة برودكشن" للإنتاج الإعلامي وتنظيم الحفلات والمؤتمرات، وركزت أنشطتها في دول الخليج، خاصة دبي، حيث تتنقل بين القاهرة والإمارات بسبب طبيعة عملها. وقد تعاملت شركتها مع عدد من الفنانين المصريين مثل حمو بيكا، محمد حماقي، مصطفى حجاج، محمود الليثي، وأحمد البحراوي.
وكانت سارة قد دخلت دائرة الجدل سابقًا حين استدعيت للتحقيق في قضية تزوير مستندات تتعلق بشقيق مؤدي المهرجانات عصام صاصا، حيث أكدت حينها أنها تعمل فقط في تنسيق وتنظيم الحفلات.
على المستوى الشخصي، سبق لسارة الزواج من لاعب كرة القدم محمود عبد المنعم "كهربا"، نجم الأهلي والزمالك، لكن زواجهما لم يستمر أكثر من ستة أشهر، وانفصلا في ظل تغطية إعلامية مكثفة. وقد نفت علاقتها العاطفية بأي شخصية عامة أخرى، رغم ظهورها في فيديوهات جمعتها بالفنان حمو بيكا أثارت الشائعات على مواقع التواصل.
وفي عام 2024، قدمت برنامجًا مشتركًا بعنوان "سارة وبيكا" مع حمو بيكا، اعتمد على الطابع الكوميدي واستضاف مجموعة من نجوم الفن والإعلام، منهم عمرو سلامة، وفرح، وعلي الغزلان.
كما شاركت سارة في فعاليات "ذا شو" بدبي، وتملك عيادة تجميل في منطقة العجوزة، تستقطب عددًا من المشاهير والبلوجرز. ويُتابعها على "إنستجرام" أكثر من 3 ملايين متابع.
لكن الصورة الوردية سرعان ما انقلبت، حين كشفت وزارة الداخلية، بالتنسيق مع قطاع مكافحة المخدرات، عن ضبط شبكة إجرامية تُعد من أخطر تشكيلات تهريب المواد المخدرة هذا العام، وقُدّرت قيمة المضبوطات بنحو 420 مليون جنيه مصري. ووفقًا للتحريات، استخدم المتهمون، وبينهم سارة خليفة، شقتين سكنيتين لإعداد وخلط المواد المخدرة، والتي شملت بودرة الحشيش الصناعي.
داهمت الجهات الأمنية المواقع بعد تقنين الإجراءات، وتم ضبط نحو 200 كيلوجرام من المواد الخام، وأدوات تصنيع وتعبئة، إلى جانب مبالغ مالية كبيرة بعملات متعددة، ومشغولات ذهبية، وخمس سيارات يُشتبه في كونها جزءًا من العائدات غير المشروعة.
نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار أحمد السعيد، تُجري تحقيقات موسعة مع سارة خليفة وباقي المتهمين، حيث تم التحفظ على الأدلة وإرسالها إلى المعمل الكيماوي لفحصها. وحتى الآن، لم تصدر النيابة قرارات نهائية بشأن القضية، فيما تستمر التحقيقات للكشف عن الملابسات الكاملة.
التحول الدرامي في حياة سارة خليفة، من إعلامية ومقدمة برامج، إلى متهمة في قضية مخدرات كبرى، يسلّط الضوء مجددًا على هشاشة الشهرة وسرعة تبدّل الأحوال في عالم الأضواء.