بالمحبة نرثي الكبار.. مهرجان الفضاءات المسرحية يودّع د. علاء عبد العزيز ويحتفل بفؤاد المهندس وميخائيل رومان

أبريل 14, 2025 - 13:09
بالمحبة نرثي الكبار.. مهرجان الفضاءات المسرحية يودّع د. علاء عبد العزيز ويحتفل بفؤاد المهندس وميخائيل رومان

اختتمت اللجنة العلمية لمهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة، برئاسة الدكتورة غادة جبارة، فعالياتها في الأمسية الثالثة التي أُقيمت بقاعة ثروت عكاشة، والتي خُصصت لإطلاق أحدث إصدارات المهرجان، وهو كتاب يؤرخ لمسيرة الراحل الدكتور علاء عبد العزيز، أستاذ الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

أدار الأمسية المخرج السكندري أحمد صالح، والذي استعرض مشوار الراحل قائلاً إن د. علاء كان نموذجًا للمثقف المتواضع، نشأ في مسرح الجامعة بكلية التجارة، حتى أصبح أحد أبرز أساتذة أكاديمية الفنون. وألقى كلمات مؤثرة في حضور أسرته ووالدته السيدة عفاف.

وفي كلمة صادقة، عبّرت الدكتورة رشا أحمد خيري، زوجة الراحل، عن ألمها بقولها: "أنا واقفة بين الموت والحياة، ما بين اندهاش من رحيله وفقدان الأمان.. لكنه ترك لنا قيمة وأثر كبير". وتحدثت عن مواقفه النبيلة وميله الدائم للحق، حتى على حساب مصلحته الشخصية.

كما تحدث الكاتب الشاب يوسف فؤاد، أحد المشاركين في تحرير الكتاب، موضحًا أن اللجنة جمعت شهادات من زملاء وأصدقاء الراحل، وذكريات من مسرح الجامعة بالإسكندرية، إلى جانب تفاصيل من رحلته لإنجلترا للحصول على الدكتوراه. وأشار إلى أن د. علاء كان يرفض "الوقار الأكاديمي" التقليدي، وتميز بخفة ظله وسرعة بديهته، مضيفًا أن المخرج أحمد حتحوت ترجم جزءًا من رسالته للدكتوراه، وضمّنها الكتاب.

وتخللت الأمسية أيضًا احتفاءً بمئوية الكاتب ميخائيل رومان والفنان فؤاد المهندس. تحدث الكاتب جمال عبد الناصر عن أسلوب رومان الفريد، وترجماته لأعمال آرثر ميلر، وأعماله الشهيرة مثل "الدخان" و"الليلة نضحك".

كما ظهر الشاعر وليد الخشاب عبر فيديو مسجل من كندا، ليتحدث عن فؤاد المهندس، مستعرضًا كتابه "مهندس البهجة ولاوعي السينما"، وناقش فيه أفلام المهندس التي تناولت الازدواجية بين الخير والشر في زمن التحرر الوطني.

أما الكاتبة إيمان سمير، فاستعرضت ورقتها البحثية عن "شاعرية الجسد" من ورشة المهرجان، التي ناقشت مفاهيم المسرح البدائي والتفاعل الجسدي مع الفضاء المسرحي دون الاعتماد على النصوص أو الديكورات التقليدية.

وفي ختام الأمسية، أبدى الناقد د. فادي نشأت ملاحظاته حول عروض المهرجان، مشيرًا إلى تنوعها واهتمامها بجيل الشباب، لكنه لفت إلى وجود بعض العروض التي تفتقد التركيز وتعاني من سطحية الأفكار.

وقد أوصت اللجنة العلمية بضرورة إصدار مادة علمية أو كتاب أكاديمي عن المسرح التفاعلي ومسرح الشارع يكون موجّهًا لجيل السوشيال ميديا.

من جهة أخرى، شهد المهرجان عروضًا متميزة، أبرزها مسرحية "الشك"، التي دارت أحداثها داخل مدرسة أمريكية في كنيسة، وناقشت الصراع بين مديرة المدرسة والقس، وسط اتهامات بالتحرش لم تُثبت. العرض من إخراج أحمد حتحوت وبطولة هنادي عبد الخالق، سعيد سلمان، ماري جرجس، نهى عصمت.

كما قُدم عرض "المفتاح" في مدرسة الفنون، وهو ديو دراما يدعو للأمل والتسامح، من بطولة باسم مجدي ونادية نبيل، ومن إخراج محمد طارق.

وفي خيمة السيرك، تم تقديم عرض "جدول الضرب" عن نص "هو الذي يصفع"، وتناول صراع المثقف مع الإسفاف، في تجربة إخراجية لمحمد فرج شارك فيها نخبة من الشباب.

ومن المقرر أن تُعرض اليوم 14 أبريل مسرحية "حتى لا يطير الدخان" في السادسة مساءً على مسرح المعهد العالي، يليها عرض "حلم ليلى" الساعة 8 مساءً، ويختتم اليوم بعرض "الزائر" الساعة 10 مساءً على مسرح نهاد صليحة.

وقد أعلنت إدارة المهرجان تأجيل حفل الختام من الثلاثاء 15 أبريل إلى الخميس 17 أبريل، على مسرح سيد درويش.