هجوم غاشم لقوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين و مقتل المئات بالسودان

أبريل 12, 2025 - 17:40
هجوم غاشم لقوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين و مقتل المئات بالسودان

كتب : د . مجدي كامل الهوارى 

أعلنت وزارة الخارجية السودانية ومنظمات إغاثة، اليوم السبت، إن مئات السودانيين أصيبوا وقتلوا في هجوم شنته قوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر.

و أوضحت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في بيان، لها : أن الموجة الأولى من الهجمات المتعددة بدأت يوم الخميس الماضى واستمرت الهجمات حتى أمس الجمعة واليوم السبت، مما أدى إلى تدمير منازل وأسواق ومرافق للرعاية الصحية.

وقالت المنسقية إن : الهجوم خلف مئات القتلى و المصابين، غالبيتهم من النساء والأطفال ، ونددت المنسقية بالهجمات ووصفتها بأنها «جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم»

كما أضافت أن هجمات مماثلة على مخيم أبو شوك الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل 35 مدنيا. وجاء في بيانها أن «الوضع الإنساني في الفاشر ينحدر بسرعة نحو كارثة غير مسبوقة»، مشيرة إلى وقوع مجاعة ونقص الأدوية وانعدام تام للأمن.

وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان في بيان اليوم السبت، إن 100 مدني على الأقل قتلوا في مخيم أبو شوك ومعسكر زمزم اللذين يستضيفان أكثر من 700 ألف نازح. وأصبح العديد منهم الآن محاصرين بلا مأوى آمن.

و اعلنت منظمة ريليف إنترناشونال، وهي آخر منظمة تقدم خدمات أساسية في معسكر زمزم، إن المركز الطبي التابع لها تعرض للهجوم و قتل تسعة من الموظفين، منهم أطباء و سائقون.

وذكرت في بيان لها: كان هذا هجوما مستهدفا على الفئات الأكثر ضعفا، كبار السن والنساء والأطفال. شمل الهجوم أيضا عيادتنا وهي آخر مصدر متبق للرعاية الصحية في زمزم.

ونفت قوات الدعم السريع الادعاءات بوقوع مجازر في مخيم زمزم ووصفتها بأنها ملفقة، قائلة إن مقطع فيديو نشر مؤخرا يصور معاناة المدنيين مفبرك من الجيش السوداني.

وفي بيان صدر اليوم السبت، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بتنظيم حملة إعلامية باستخدام ممثلين و فبركة مشاهد داخل المخيم لتجريمهم زورا.

ونفت مسؤوليتها عن أي هجمات على المدنيين، و أكدت التزامها بالقانون الإنساني الدولي وانتقدت ما وصفتها بحملة دعائية تهدف إلى تشويه سمعتها وصرف الانتباه عن الجرائم الحقيقية المرتكبة ضد الشعب السوداني.

وتدعو الوكالات الإنسانية وقادة محليون للوقف الفوري لإطلاق النار وإتاحة المجال لعمال الإغاثة.

واندلعت الحرب في السودان في أبريل نيسان 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأدى الصراع إلى نزوح ملايين وتدمير مناطق مثل دارفور، حيث تقاتل قوات الدعم السريع الآن للحفاظ على معقلها وسط تقدم الجيش في الخرطوم