مالي تعلن عن مقتل 69 مهاجراً في غرق قارب قبالة المغرب
كتب : د . مجدي كامل الهواري
صرحت السلطات في مالي اليوم إن 69 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بعد انقلاب قارب قبالة المغرب بينما كان متجها من غرب أفريقيا إلى جزر الكناري .
فيما أظهرت بيانات أن عدد وفيات المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى إسبانيا ارتفع لأعلى مستوى على الإطلاق في 2024.
وكان نحو 80 شخصا على متن القارب الذى انقلب رأسا" على عقب
وذكرت وزارة شئون المغتربين الماليين في بيان اليوم بعد جمع معلومات عن الحادث إنه لم ينج سوى 11 شخصا، وأضافت أنه تم تشكيل وحدة أزمة لمتابعة الوضع.
وشهد طريق الهجرة من ساحل غرب أفريقيا إلى جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي، والذي عادة ما يسلكه المهاجرون الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى إسبانيا، ارتفاعا كبيرا في عدد الوافدين هذا العام، إذ وصل 41425 مهاجرا في الفترة من يناير إلى نوفمبر ، ليتجاوز العدد بالفعل الرقم القياسي المسجل العام الماضي الذي بلغ 39910 مهاجرين.
ومن بين الأسباب التي تدفع المهاجرين إلى محاولة عبور هذا الطريق الصراع المستمر منذ سنوات في منطقة الساحل التي تضم مالي، والبطالة، وتأثير تغير المناخ على المناطق الزراعية.
وذكرت منظمة الصليب الأحمر أن شخصا واحدا توفى من بين 300 وصلوا على متن ستة قوارب يوم الجمعة إلى جزيرة إل ييرو في جزر الكناري.
ووفقا لمنظمة و وكينج بوردرز المعنية بحقوق المهاجرين، فإن الطريق الأطلسي الذي يشمل نقاط هجرة في السنغال و جامبيا وموريتانيا والمغرب هو الأكثر فتكا في العالم.
وفي تقريرها السنوي الذي أصدرته هذا الأسبوع، قالت المنظمة إن 9757 مهاجرا لقوا حتفهم في البحر في عام 2024 أثناء محاولتهم الوصول إلى الأرخبيل الإسباني من ساحل المحيط الأطلسي في أفريقيا. ووفقا للتقرير، قتل 10457 شخصا، أو ما يقرب من 30 شخصا يوميا، وهم يحاولون الوصول إلى إسبانيا هذا العام من جميع الطرق.
وكان الطريق المنطلق من موريتانيا، والذي استخدمه المهاجرون المغادرون من منطقة الساحل بشكل خاص هذا العام، هو الأكثر فتكا إذ شهد وفاة 6829 مهاجراً.
وتقول منظمة و وكينج بوردرز إن السبب في زيادة الوفيات في البحر هو التقاعس عن عمليات الإنقاذ أو تنفيذها بشكل عشوائي وتجريم المهاجرين، متهمة الحكومات “بإعطاء الأولوية للسيطرة على الهجرة على الحق في الحياة”.