مأساة في تكدس رحلات السودانيين العائدين من مصر إلى بلادهم

كتب : د . مجدي كامل الهواري
أكد شهود عيان لموقع «نبض الخبر الإخباري» أن التكدس يبدأ من محافظة أسوان بسبب عجز العبارات النيلية عن استيعاب الكم الهائل من حافلات السفر القادمه من شمال مصر .
و تشهد طرق عودة السودانيين من مصر إلى بلادهم عقب انتصارات الجيش المتتالية وتحرير بعض المناطق والولايات والمدن ومنها العاصمة الخرطوم، أزمة كبيرة و تكدسا رهيبا.
ويواجه معبر قسطل - أشكيت ازدحاما أدى إلى شلل كامل في حركة السفر، فيما أكد شهود عيان أن التكدس يبدأ من أسوان، بسبب عجز العبارات النيلية عن استيعاب الكم الهائل من حافلات السفر، فضلا عن تدفق الآلاف من السودانيين الراغبين في العودة وقلة عدد الحافلات التي تنقلهم إلى بلادهم.
وقال السفير عبد القادر عبد الله محمد، القنصل العام للسودان في محافظة أسوان إن السلطات المصرية تبذل جهودا مكثفة لتيسير العودة الطوعية للأسر السودانية، مؤكدا أن رحلات العودة من مصر بدأت منذ أكثر من عام، رغم استمرار الحرب حيث كانت بعض الأسر تعود بقرار فردي منها لنفاد أموالها ووجود ارتباطات ومصالح لهم في السودان.
وتابع أن السلطات المصرية سهلت عودة هؤلاء، حيث أعفت العائدين من الغرامات والمسائلة القانونية، كما وفرت إمكانات لاستضافتهم في بعض المحطات حتى وصولهم للمعابر السودانية، وكل ذلك مازال مستمرا حتى الآن من أجل تسهيل العودة.
وعن سبب الشكوى من التكدس الحالي قال القنصل السوداني إن غالبية الأسر السودانية قررت قضاء شهر رمضان في مصر والعودة بعد عطلة عيد الفطر مباشرة، ولذلك تدفق آلاف الأسر في مئات الحافلات من الإسكندرية إلى أسوان ووصلوا المعابر في وقت واحد، مضيفا أن عدد الحافلات الناقلة للسودانيين إلى أسوان والمعابر كانت أكبر بكثير من عدد العبارات النيلية التي ستواصل نقلهم من أبو سمبل في أسوان بمصر إلى معبر أشكيت في وادي حلفا بالسودان.
وتابع أن السلطات المصرية اضطرت إزاء ذلك إلى تحويل الحافلات على دفعات لمعبر أرقين، وهو معبر بعيد جدا عن مدينة دنقله بالسودان، موضحا أنه يتم حاليا التنسيق مع السلطات المصرية للسماح للحافلات التي تحمل لوحات مصرية بأن تواصل رحلاتها داخل السودان، معربا عن أمله أن توافق السلطات السودانية على معالجة الأمر بما لا يؤدي لتكدس العائدين في المعابر.
وطالب القنصل السوداني سلطات بلاده بتوفير حافلات إضافية من داخل السودان، ونقلها إلى المعابر كي تقل العائدين وتمنع التكدس والازدحام.