شراكة صحية واعدة بين القاهرة وباريس.. «الصحة» تبحث مع «ميديف الدولية» فرص الاستثمار والتحول الرقمي

كتب: مصطفى صلاح
في خطوة جديدة نحو تعميق الشراكة الصحية بين مصر وفرنسا، استقبلت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، وفد جمعية أرباب العمل الفرنسية "ميديف الدولية" بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك على هامش الزيارة الرئاسية الفرنسية إلى القاهرة. ويأتي اللقاء في إطار توجه الدولة المصرية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية في القطاع الصحي، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع كبرى المؤسسات الدولية.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن اللقاء يعكس الأولوية التي توليها القيادة السياسية لتطوير البنية التحتية الصحية، منوهًا بحزمة القوانين التي أطلقتها الدولة لدعم مناخ الاستثمار، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ويعزز من تنافسية السوق المصري.
وشهد اللقاء نقاشًا موسعًا حول فرص الاستثمار الفرنسي في مجالات عدة، من أبرزها التدريب وبناء القدرات البشرية، ورفع كفاءة الكوادر الطبية، إلى جانب التعاون في مجالات الرقمنة، والتشخيص عن بُعد، والحلول التكنولوجية للحوكمة والإدارة الذكية للمؤسسات الصحية، فضلًا عن التصنيع المحلي للمستحضرات الدوائية.
كما استعرض الجانب المصري تطورات البحث العلمي والابتكار في تكنولوجيا الرعاية الصحية، وما تم إحرازه من تقدم في صناعة الأجهزة الطبية واللقاحات، مشيرًا إلى الإمكانات الواسعة التي أتاحتها قواعد البيانات الوطنية، والمبادرات الصحية الكبرى التي دشنتها الدولة في السنوات الأخيرة.
وأبدى وفد "ميديف الدولية" اهتمامًا كبيرًا بالمناخ الاستثماري في مصر، مشيدًا بما لمسه من إرادة سياسية صلبة لتطوير القطاع الصحي وتعزيز الشراكة مع فرنسا، مؤكدين رغبتهم في توسيع نطاق التعاون بما يضمن تبادل الخبرات والمعرفة ونقل التكنولوجيا بين البلدين.
وقد حضر اللقاء عدد من قيادات القطاع الصحي المصري، من بينهم الدكتور هشام بدر، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس قطاع تنمية المهن الطبية، والدكتورة رشا الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية، والدكتورة داليا رشيد، مدير إدارة المنح والقروض، والدكتور أحمد عيسى، استشاري الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل لتطوير الأعمال.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة تحركات استراتيجية تنفذها وزارة الصحة بهدف تعزيز التعاون الدولي وتحديث منظومة الرعاية الصحية في مصر، بما يرتقي بجودة الخدمات ويضع مصر على خريطة التميز الإقليمي والدولي في المجال الطبي.