شبكة إجرامية تستغل الأطفال في الهجرة غير الشرعية من الدخيلة إلى أوروبا

كشفت التحقيقات في قضية الهجرة غير الشرعية المقيدة برقم 2463 لسنة 2024 إداري الدخيلة، النقاب عن شبكة إجرامية منظمة تخصصت في تهريب البشر من مصر إلى ليبيا، ثم إلى أوروبا، مقابل مبالغ مالية ضخمة وصلت إلى 180 ألف جنيه للفرد، وبينهم أطفال قُصّر لا تتجاوز أعمارهم 16 عامًا.
بحسب أقوال مجري التحريات، فإن الشبكة استهدفت الشباب من مختلف المحافظات، خصوصًا من الصعيد والدلتا، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ثم يتم تسليمهم إلى وسطاء بالصحراء الغربية، تمهيدًا لتهريبهم إلى الأراضي الليبية.
وأكدت التحقيقات أن المتهم الرئيسي في القضية يُدعى (م.م.س)، وهو زعيم التشكيل داخل مصر، ويعاونه (ح.ك.ع)، الذي كان مسؤولًا عن تجميع الشباب داخل مزرعة بالدخيلة، وتنظيم تحركاتهم وتحويل الأموال لشركائهم داخل ليبيا.
وتضمنت العمليات تهريب قُصّر، من بينهم المجني عليه (ف.ع.ص)، مواليد 2006، الذي أقر بدفع مبلغ كبير مقابل تهريبه إلى ليبيا عبر الدروب الصحراوية، أملًا في الوصول إلى أوروبا والبدء من جديد.
كما رصدت الأجهزة الأمنية استخدام التنظيم لحسابات بنكية وخطوط محمول لإدارة التحويلات المالية، وتبين أن العناصر الليبية معروفة بألقاب شهيرة مثل "المرجاوي"، وتولت مهام استقبال المهاجرين وتوزيعهم على مخازن قبل التحرك إلى سواحل طبرق ودرنة تمهيدًا لنقلهم في مراكب صيد إلى أوروبا.
التحقيقات توصلت إلى تسجيلات صوتية ومحادثات بين المتهمين، أكدت ضلوعهم في عمليات التهريب التي استمرت لنحو 3 سنوات، وتمكنت خلالها الشبكة من تهريب عشرات المهاجرين.