زيلينسكي يطرق أبواب الرياض.. وساطة سعودية أم تحولات في المشهد الدولي؟

كتب: د. مجدي كامل الهواري
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إلى مدينة جدة، حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إطار جهود دبلوماسية تهدف إلى إيجاد حلول للصراع الدائر بين أوكرانيا وروسيا. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس لكييف، خاصة بعد توتر الأجواء خلال لقاء زيلينسكي السابق مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والذي اضطر لاحقًا للاعتذار عن بعض تصريحاته الحادة.
ويأمل زيلينسكي في الحصول على دعم سياسي ودبلوماسي من السعودية، إلى جانب الاستفادة من جهود الوساطة التي تقودها المملكة بين الأطراف الدولية المتنازعة. كما سيلتقي وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، حيث سيبقى فريقه في السعودية لمواصلة التنسيق مع الشركاء الأميركيين.
وفي تصريحات له، شدد زيلينسكي على أن بلاده تسعى إلى تحقيق السلام، مشيرًا إلى مقترح قدمه أحد المسؤولين بوقف إطلاق النار في الجو والبحر كخطوة أولى يمكن مراقبتها بسهولة، ما قد يكون بداية لمسار دبلوماسي جديد.
من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن تفاؤله بالمحادثات المقرر عقدها في جدة، متوقعًا نتائج إيجابية قد تساهم في حل النزاع.
وتبرز السعودية في المشهد الدولي كمنصة وساطة عالمية تسعى إلى إنهاء الصراعات، حيث استضافت خلال الأسابيع الماضية لقاءات دبلوماسية بين مسؤولين من روسيا وأميركا بحضور شخصيات سياسية رفيعة المستوى. كما لعبت المملكة دورًا فاعلًا منذ بداية الأزمة الروسية – الأوكرانية عبر سلسلة من الاتصالات التي أجراها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع قيادات البلدين، في محاولة لاحتواء تداعيات الصراع وتعزيز فرص الحوار.