د.حازم الشاذلي يكتب: الزعيم ولبلبة والإرهابي كارلوس
كارلوس وهو إسم مستعار لإرهابى فنزويلى سيطر صيته على وسائل الإعلام لفترة طويلة من الزمن واقترن إسمه بعمليات إرهابية عالمية وبتعاونه مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جبهة جورج حبش ولعل أهم هذه العمليات عملية احتجاز ١١ من وزراء النفط فى مقر الأوبك بفيينا عام ١٩٧٥
ومن الغريب أن تجىء نهايته فى الخرطوم بعد صفقة مع النظام السودانى وقتها بقيادة حسن الترابى واشترك فى المؤامرة أسامة بن لادن الذى اشترى له إقامة فى السودان وتم استدراجه ليقيم فى الخرطوم فى فندق هيلتون على ضفاف النيل٠
وبعد التخلص من وإبعاد أسرته فى صفقة أخرى هام حباً بفتاة سودانية حلوة وحارة كما كانوا يصفونها وأسوق هنا رواية كيفية استدراجه واعتقاله والعهدة على الراوى الصحفى القدير عادل حمودة من كتابه الممتع المثير زعماء وسفهاء ٠أقنعت السودانية الحلوة الإرهابى الخطير أن يتزوجها والا سيتم رجمهما فى ظل نظام الترابى المتشدد ووافق فقد كانت قد أصبحت الماء والهواء الذى يتنفسه فى المنفى٠ فكان من الضرورى أن يشهر إسلامه ففعل ثم تمادت الحلوة واشترطت أن يتم له إجراء عملية ختان بما أنه قد أصبح مسلماً ووافق أيضاً بامتعاض إذ لم يجد مبرراً مقنعاً للرفض طالما أن العملية ستجرى سراً ٠
ودخل كارلوس المستشفى العسكرى بالخرطوم وتم تخديره ونقله مكبلا الى باريس ! وبالطبع تمت تصفية الفتاة فيما بعد شغل مخابرات قذر٠
عزيزى القارىء ألا يذكرك هذا بفيلم عصابة حمادة وتوتو من بطولة الزعيم عادل إمام والقديرة لبلبة حيث احتالا لتخدير الخواجة الجواهرجى سلامة الياس بالمستشفى لإجراء عملية ختان له اشترطتها عروسه وبعد تخديره تم الاستيلاء على حقيبة مجوهراته ؟
الفيلم عرض عام ١٩٨٢ واعتقال كاراوس تم فى ١٩٩٤بالله عليكم فليفهمنى أحد هل اقتبست المخابرات السودانية الفكرة من الفيلم !؟!أام أن الشخص الذى ذكر الأستاذ عادل حمودة القصة على لسانه كان قد تاثر بالفيلم وساق هذه الرواية من عندياته ؟ أم أن المسالة كلها توارد خواطر تلعب الصدفة فيه دوراً غير منطقى؟
خبرونى بالله عليكم بقى أن تعرف عزيزى القارىء أن كارلوس يقضى الآن عقوبة السجن المؤبد فى سجون فرنسا بدون عملية ختان !
