د. شيرين الشافعى تكتب: «نورة» بوابة الأمل لتمكين فتيات الإعاقة فى مصر الحديثة

يونيو 8, 2025 - 12:23
د. شيرين الشافعى تكتب: «نورة» بوابة الأمل لتمكين فتيات الإعاقة فى مصر الحديثة

في إطار توجه الدولة المصرية نحو تحقيق تنمية شاملة ترتكز على مبدأ تكافؤ الفرص، تتواصل الجهود لإطلاق مبادرات وطنية تستهدف تمكين الفتيات ودعمهن في مختلف جوانب الحياة.

 وتأتي مبادرة "نورة" في صدارة هذه الجهود، باعتبارها نموذجًا متكاملًا يعكس رؤية الدولة لتمكين الفتيات، وخاصة من ذوات الإعاقة.

دعم متواصل وتمكين فعلى

تسعى الدولة، من خلال سياسات واضحة وبرامج موجهة، إلى تعزيز مشاركة الفتيات في عملية التنمية، مع إيلاء اهتمام خاص بالفئات التي تواجه تحديات مركبة. 

وفي هذا السياق، يشكل برنامج "نورة" خطوة عملية نحو تحقيق الشمول والعدالة، حيث يُعنى بدعم الفتيات وتمكينهن من الاندماج الفاعل في المجتمع.

مظلة رئاسية وشراكات استراتيجية

تحظى المبادرة برعاية السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، وتندرج ضمن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية في إطار مبادرة "حياة كريمة". 

ويتم تنفيذها من خلال شراكة بين المجلس القومي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، في نموذج فعّال للتكامل بين المؤسسات الوطنية والدولية.

تنمية القدرات وبناء الوعي

يرتكز البرنامج على تنظيم ورش تدريبية متخصصة لرفع كفاءة الميسرات وتطوير مهاراتهن في التعامل مع الفتيات ذوات الإعاقة. كما يهدف إلى ترسيخ ثقافة الشمول، وبناء وعي مجتمعي حول قضايا الإعاقة والتمكين، مما يسهم في دعم أسس مجتمع أكثر إنصافًا وتكافؤًا.

شمولية تنموية حقيقية

يمثل "نورة" ترجمة فعلية لرؤية مصر 2030، التي تضع الإنسان في قلب عملية التنمية. 

وتنبع أهمية البرنامج من قدرته على الاستجابة للاحتياجات المجتمعية، خاصة في المناطق الريفية والمهمشة، من خلال دعم الفتيات الأكثر احتياجًا، وتوسيع نطاق استفادتهن من الخدمات الأساسية في التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي.

نحو مجتمع عادل وشامل

لا تقتصر أهمية "نورة" على كونه برنامجًا تنمويًا، بل يتجاوز ذلك ليكون رسالة مجتمعية تعكس التزام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية. فالمبادرة تسعى لضمان إدماج كل فتاة، بغض النظر عن وضعها، في النسيج المجتمعي، لتكون عنصرًا فاعلًا ومنتجًا في وطن يتسع للجميع.