الكاتب الصحفى خيري حسن يكتب: أناشد المسلمانى والمناوي من أجل السير الشعبية وأبو زيد الهلالى

يناير 27, 2025 - 06:49
الكاتب الصحفى خيري حسن يكتب: أناشد المسلمانى والمناوي من أجل السير الشعبية وأبو زيد الهلالى

قبل بدء تصوير حلقة هذا الأسبوع من برنامج 4 شارع شريف مع الإعلامى شريف مدكور تحدثنا قليلاً قبل التصوير - شريف أوقف التصوير حتى ننتهى من الكلام - عن سلسلة حوارات صحفية - أظنها غير مسبوقة - كسلسلة حوارية صحفية فنية - وكان عنوانها:

" فنانون على فراش المرض"وكان ذلك عام 2005 والفنانون هم: (يونس شلبى وسيد زيان وعبدالله محمود وسعد عبد الوهاب وحسين الشربينى وصبري عبد المنعم وسيد عزمى وأحمد زكى) واستغل شريف مدكور - وهذا من ذكائه الإعلامى - الحديث بيننا، وقرر أن نتحدث عن هذه الحوارات، والملابسات، التى جرت فيها - والأحداث، والوقائع، التى صاحبتها والنتائج الإيجابية التى ترتبت عليها من الناحية الصحية والإنسانية لهؤلاء النجوم - فى هذه السلسلة الصحفية والتى جعلت - على سبيل الذكر - الطبيب المعالج للفنان الراحل سيد زيان يطلب من السيدة زوجته التحدث مع الصحفى - الذى هو أنا - يكتب مرة أخري حديثاً صحفياً معه لأنه - أى الطبيب المعالج - اكتشف أن الحوار الصحفى الذى جرى مع الفنان سيد زيان - ونشر فى صحيفة الوفد - حينذاك - رفع من معنوياته الصحية بصورة غير مسبوقة بالنسبة للعلاج التقليدى!.

 وكان عنوان الحديث:

"رغم المرض..سيد زيان مازال مبتسماً"!( الفنان سيد زيان ظل محتفظاً بالصحيفة بجواره على سرير مرضه فترة طويلة كما قال لى فيما بعد - وقد حضر الحديث معى - الفنان الراحل مظهر أبو النجا).

 هذا غير الموقف الإنسانى العبقري الذى قامت به الفنانة القديرة نجلاء فتحى مع الفنان الراحل سيد عزمى فور نشر الحوار والذى جعله يبكى لمدة ساعة بلا توقف.

                   

قلت لشريف مدكور : 

وهل من أهمية للحديث عن تلك السلسلة الآن رد:

" طبعاً...إذ كيف سيعرف الجمهور قيمة الصحافة الجادة والإعلام المهنى، المتميز، والخلاق، والمبدع ويعرف الفرق بين المواهب الحقيقية وضعاف الموهبة. ويعرف الفرق بين الكفاءة الحقيقة ومحدودى الكفاءة؟ ...

إن مثل هذه الموضوعات الصحفية والأعلامية يجب أن نسلط عليها الضوء من أجل ذلك" ثم قال:" لكن أرجو أن تأتي لنا بالمادة الارشيفية لهذه الأعمال لنعرضها للجمهور"...ومن أجل ذلك عُدت إلى أرشيف الوفد الصحفى وحصلت عليها بالفعل.                     

 وأثناء رحلة البحث فى أدضابير الأرشيف وقع بصري على موضوع كنت قد نشرته فى عام 2005 وكان عنوانه: لماذا لا تعود السيرة الهلالية للإذاعة "؟ 

                    

وقلت فى كتابة الموضوع - ومازلت أقول - وناشدت الإذاعة والتليفزيون - وقتها - ومازلت أناشد - بضرورة إعادة إذاعة السيرة الهلالية على الإذاعات الرئيسية - إذاعتها على محطة شمال الصعيد أو جنوبه لا يفيد كثيراً - وكذلك السير الشعبية الأخرى مثل حلقات ألف ليلة وليلة وغيرها وكل هذا التراث الفنى العبقري الذى نمتلكه ولا يوجد ولا ينافسنا فيه أحد.. لكن الإذاعة وقتها لم تستجيب!

                        

وفى السيرة الهلالية - على سبيل المثال - بطولة، ورجولة، وقيم، وخيال، وشهامة، وأصالة، وشعر، وربابة، ودراما، ومعانى، وأغانى، ودروس، وعبر، وكفاح، ودأب، وصبر، وترحال، وسفر...

وأذكر وقتها - وهذا للتذكرة أيضاً - إن الكاتب الصحفى والإعلامى عبد اللطيف المناوي عندما جاء رئيساً لقطاع الأخبار فى التليفزيون المصري قام بالاتصال بالشاعر عبد الرحمن الأبنودى - فى مبادرة غير مسبوقة - وعرض عليه تسجيل السيرة الهلالية لقناة النيل للأخبار. وقتها - حسبما قال لى الخال الأبنودى فيما بعد - شعر أن هذا تفكير خارج الصندوق يستحق عليه عبد اللطيف المناوى التحية والتقدير والأعجاب حسبما ذكر ذلك الأبنودى بنفسه فى أحاديث صحفية وإعلامية عديدة. 

وبالفعل قام قطاع الأخبار(قناة النيل للأخبار) ببناء ديكور - ستوديو كامل - فى البيت الريفى للأبنودى فى الاسماعلية - فى سابقة غير معهودة - ليسجل السيرة الهلالية من أجل الحفاظ عليها حتى لا تغيب بغياب الأبنودى ...

وقد كان.. وحسنا فعل! 

                    

واليوم جاء للإذاعة والتليفزيون ( الهيئة الوطنية للإعلام ) الكاتب الصحفى أحمد المسلماني، وبهذه المناسبة أكرر إليه المناشدة - التى فعلتها منذ 20 سنة ولم يستجب لها أحد - بأن يُعيد إذاعة السيرة الهلالية بصوت الأبنودى وجابر أبو حسين فى(البرنامج العام - أو صوت العرب ( السيرة هي أصلاً صوتُ للعرب - أو إذاعة الشرق الأوسط ) وأرجو ألا تظل المناشدة 20 سنة أخري دون أن تتحقق كما حدث من قبل. 

وكذلك - والأمر كذلك - أناشد الأستاذ عبد اللطيف المناوى الذى جاء لقطاع الأخبار فى الشركة المتحدة للإعلام أن يكرر - ما فعله فى قطاع الأخبار عام 2005 مع السيرة الهلالية - والسير الأخري - بأسلوب وطرق فيها إبداع يواكب التطور وحداثة الأعلام بعدما رحل الأبنودى وجابر أبو حسين - فالسيرة الهلالية خاصة والسير الشعبية عامة مثل:

(ألف ليلة وليلة 

 وسيرة عنترة بن شداد.

وسيرة الملك سيف بن ذي يزن.

وسيرة الظاهر بيبرس.

والزير سالم

وسيرة الأمير حمزة البهلوان.

وسيرة الأميرة ذات الهمةوغيرهم" هى من الكنوز الإبداعية العظيمة التى تعبر عن هويتنا الأصيلة لكونها تستمد حضورها وقوتها من نهر تراثنا، وماضينا، وحاضرنا، ومستقبلنا..لأنها - ببساطة - نهر من الإبداع لا ينضب! 

ورمضان - شهر الاذاعة والشاشة ك

ما يقال - اقترب على الأبواب.