د. رءوف رشدي يكتب: الساركوبينيا - ترهل العضلات

يناير 19, 2025 - 10:44
د. رءوف رشدي يكتب: الساركوبينيا - ترهل العضلات

الساركوبينيا هو مصطلح طبي يُستخدم لوصف الفقدان التدريجي لكتلة العضلات وقوتها مع التقدم في العمر. تعتبر هذه الحالة جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، لكنها ليست حتمية. الفهم المبكر لهذه المشكلة وتبني استراتيجيات وقائية يمكن أن يحد بشكل كبير من تأثيرها على جودة الحياة.

ما هو الساركوبينيا؟

الساركوبينيا عبارة عن حالة مرضية تتسم بفقدان تدريجي ومفرط لكتلة العضلات الهيكلية. هذا الفقدان يجعل الشخص أكثر عرضة للضعف، السقوط، والإصابات. تبدأ هذه الحالة عادة بعد سن الأربعين وتتسارع بشكل كبير بعد سن السبعين. الأسباب الرئيسية تشمل:

 1. الشيخوخة: يقل إنتاج البروتين في الجسم مما يضعف العضلات.

 2. قلة النشاط البدني: عدم استخدام العضلات يؤدي إلى تدهورها.

 3. تغيرات هرمونية: مثل انخفاض هرمون التستوستيرون وهرمون النمو.

 4. سوء التغذية: نقص البروتين والعناصر الغذائية الهامة.

أعراض الساركوبينيا

 • ضعف القدرة على القيام بالأنشطة اليومية مثل المشي أو رفع الأشياء.

 • الشعور بعدم الاستقرار وصعوبة التوازن.

 • فقدان واضح للكتلة العضلية.

 • الشعور بالإرهاق والتعب المزمن.

كيفية مكافحة الساركوبينيا؟

رغم أن الساركوبينيا قد تبدو كجزء لا مفر منه من الشيخوخة، فإن هناك العديد من الطرق للوقاية منها أو تخفيف تأثيرها.

1. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

 • تمارين المقاومة: مثل رفع الأوزان أو التمارين باستخدام وزن الجسم تساعد على بناء وتقوية العضلات.

 • التمارين الهوائية: مثل المشي أو السباحة لتحسين اللياقة العامة وتحفيز الدورة الدموية.

 • تمارين التوازن والمرونة: مثل اليوغا والتاي تشي للحد من مخاطر السقوط.

2. التغذية السليمة

 • زيادة تناول البروتين: مصادر البروتين مثل اللحوم الخالية من الدهون، الأسماك، البيض، والبقوليات تُعد أساسية لبناء العضلات.

 • فيتامين D: يساعد على تحسين وظائف العضلات. يمكن الحصول عليه من التعرض للشمس أو المكملات الغذائية.

 • الأحماض الأمينية: مثل “الليوسين” الموجودة في منتجات الألبان والبروتينات النباتية، تُحفز نمو العضلات.

 • الدهون الصحية: مثل زيت الزيتون والمكسرات لدعم وظائف الجسم.

3. التعامل مع الأسباب الطبية الكامنة

 • استشارة الطبيب في حالة وجود مشاكل هرمونية قد تؤثر على العضلات.

 • معالجة الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب التي قد تزيد من خطر الساركوبينيا.

4. تجنب قلة الحركة

 • الجلوس لفترات طويلة يُضعف العضلات، لذا يجب تشجيع الحركة والنشاط المنتظم طوال اليوم.

أهمية التوعية بالساركوبينيا

الساركوبينيا ليست مشكلة صحية بسيطة، فهي تؤثر على جودة الحياة وتزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة. لذلك، رفع الوعي حول أهمية الوقاية من الساركوبينيا بين كبار السن ومقدمي الرعاية يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا.

الخلاصة

الساركوبينيا ليست حتمية، ويمكن تقليل تأثيرها بشكل كبير من خلال تبني أسلوب حياة صحي يشمل النشاط البدني المنتظم والتغذية المتوازنة. إذا كنت تشعر بأي من أعراض الساركوبينيا أو ترغب في الوقاية منها، فلا تتردد في استشارة طبيبك للحصول على خطة صحية تناسب احتياجاتك. ال

استثمار في صحتك اليوم هو مفتاح لشيخوخة نشطة