حفل إفطار رمضاني بالحب والبهجة.. فرح مبارك تحتضن الأيتام ومرضى السرطان

كتب: مصطفى صلاح
في ليلة رمضانية مليئة بالدفء الإنساني، أضاءت سيدة الأعمال الخيرية فرح مبارك قلوب أكثر من 300 طفل من مرضى السرطان بمستشفى بهية، والأطفال الأيتام، وذوي الهمم، وأسر الشهداء، حيث جمعتهم على مائدة إفطار عامرة بالحب قبل الطعام، في نادي العاملين بمحافظة الجيزة، بجوار القرية الفرعونية. لم يكن الإفطار مجرد حدث خيري عابر، بل كان احتفالًا بالأمل، حيث عكست وجوه الأطفال فرحة لم تُخفِها أعينهم المليئة بالسعادة، وهم يعيشون لحظات من الفرح الحقيقي وسط أجواء مبهجة.
وسط التصفيق والضحكات البريئة، شهد الحفل عروضًا فنية أضافت أجواءً استثنائية إلى اليوم المميز. تراقص الأطفال على أنغام التنورة التي خطفت أنظارهم بحركاتها الدائرية المبهرة وألوانها الزاهية، ليجدوا أنفسهم في عالم من السحر والجمال. لم يكن المشهد مجرد عرض فني، بل كان لحظة خالصة من الفرح تجلت في عيون الأطفال الذين تفاعلوا بحماس، يصفقون ويرقصون بعفوية، مستمتعين بتلك اللحظات التي صنعت لهم ذكرى لا تُنسى.
كما تخلل الحفل فقرات غنائية مبهجة، حيث تغنى الأطفال بأجمل الأغاني الرمضانية، مرددين كلماتها بفرحة غامرة، بينما تفاعل معهم الحضور بتشجيعهم ومشاركتهم الغناء، ليصبح الحفل مهرجانًا من الفرح، تتعانق فيه البسمة مع الأمل.
حرصت فرح مبارك، صاحبة مبادرة "حب وسلام لكل المصريين", على أن يكون هذا اليوم بمثابة رسالة حب واهتمام للأطفال، فلم تكتفِ بتوفير وجبة الإفطار، بل وزعت عليهم هدايا مادية، في لفتة إنسانية أكملت فرحتهم وجعلت الابتسامة تضيء وجوههم.
لم تكن المبادرة لتكتمل دون حضور شخصيات بارزة من رجال وسيدات الأعمال والشخصيات العامة الذين حرصوا على مشاركة الأطفال هذه اللحظات الإنسانية، ومن بينهم الجندى المجهول الأستاذ عصام الحادق وهو من المؤسسين لهذا الحفل وشارك بشكل كبير في نجاح هذا الحفل، واللواء ياسر أبو جريشة، اللواء عصام الشافعي، اللواء مصطفى عبيه وحرمه، اللواء سامي الخولي وحرمه، رجل الأعمال محمد البحيري وحرمه وأولاده، الأستاذ أحمد الشريف، والعميد أحمد الجيار والكابتن محمد كمال ، ورجل الأعمال بشار الضبع، الدكتور أشرف تامر رئيس حي جنوب الجيزة، وو نواب حي جنوب الجيزة، رجل الأعمال حامد الجابري وحرمه، إلى جانب أسر الشهداء، ومحاربات بهية، وأطفال من مختلف الفئات المجتمعية.
هذه المبادرة لم تكن مجرد إفطار رمضاني، بل كانت رسالة إنسانية عميقة تؤكد أن العطاء الحقيقي لا يُقاس بحجم التبرعات، بل بحجم المشاعر الصادقة التي تُزرع في القلوب قبل أن تصل إلى الأيدي. فرح مبارك، التي جعلت من العطاء أسلوب حياة، كانت وما زالت نموذجًا ملهمًا في العمل الخيري، تثبت أن الخير قادر على تحويل لحظات بسيطة إلى ذكريات استثنائية تظل محفورة في القلوب.
غادر الأطفال المكان وهم يحملون الهدايا في أيديهم، والفرح في قلوبهم، بينما غادر الجميع بإحساس أن الخير هو أجمل ما يمكن أن يُقدَّم، وأن الإنسانية الحقيقية هي التي تُشعر المحتاج بأنه ليس وحده، بل هناك دائمًا من يحتضنه بمحبة وسلام.