تصعيد إيراني غير مسبوق.. بزشكيان يتوعد تل أبيب بضربة «تغير المعادلة» وسط تعليق المفاوضات النووية

يونيو 14, 2025 - 14:28
تصعيد إيراني غير مسبوق.. بزشكيان يتوعد تل أبيب بضربة «تغير المعادلة» وسط تعليق المفاوضات النووية

كتبت: شروق حمدي مصطفى 

في خطوة تنذر بمزيد من التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وجّه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم السبت، تهديدًا شديد اللهجة إلى إسرائيل، متوعدًا برد "أقوى وأوسع" في حال استمرار الهجمات التي شنتها تل أبيب على مواقع عسكرية ونووية داخل إيران فجر الجمعة.

وخلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، قال بزشكيان إن "استمرار العدوان الصهيوني سيلقى ردًا حاسمًا من القوات المسلحة الإيرانية، لا يقتصر فقط على الردع بل يشمل تغيير قواعد الاشتباك".

وأشار الرئيس الإيراني إلى ما وصفه بـ"التواطؤ الأميركي" في الهجوم الأخير، مضيفًا: "الضربات الإسرائيلية التي تزامنت مع اتصالات دبلوماسية ومفاوضات حساسة، كشفت زيف تصريحات واشنطن حول السلام والاستقرار".

وجاءت التصريحات الإيرانية بعد ساعات من إعلان سلطنة عُمان عن إلغاء الجولة الجديدة من المحادثات النووية التي كانت مقررة غدًا الأحد في العاصمة مسقط، حيث صرح وزير الخارجية بدر البوسعيدي بأن "الظروف الراهنة لا تتيح مناخًا مناسبًا للحوار البناء".

في المقابل، عبّر مسؤول أميركي بارز عن رغبة بلاده في الاستمرار بالمحادثات مع طهران، رغم التصعيد العسكري الأخير، مؤكدًا أن "أبواب الدبلوماسية لا تزال مفتوحة".

وكانت إسرائيل قد نفّذت هجومًا واسع النطاق فجر الجمعة، استهدف منشآت نووية وعسكرية بارزة، من بينها موقع "نطنز" ومقرات تابعة للحرس الثوري في طهران وأصفهان، مما أسفر عن مقتل عدد من القيادات العسكرية الرفيعة، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، إلى جانب عدد من الخبراء النوويين.

وجاء الرد الإيراني سريعًا من خلال إطلاق طائرات مسيّرة، تلتها موجات من الصواريخ الباليستية استهدفت مواقع إسرائيلية، وسط تحذيرات من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة.

وفي ظل هذا التصعيد غير المسبوق، تبدو الآفاق الدبلوماسية أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، بينما تراقب العواصم الإقليمية والدولية تطورات المشهد بحذر بالغ.