الدكتور .مجدي كامل الهواري يكتب :«هل يستطيع الأمريكيون العرب إسقاط ترامب؟»
كان للأمريكيين العرب والمسلمين دور في إعادة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فرغم أن نسبتهم ليست كبيرة في الولايات المتحدة، إلا أن تأثيرهم كان واضحًا لسببين رئيسيين: الأول هو تركزهم في بعض الولايات الحاسمة التي شهدت تنافسًا شديدًا في الانتخابات الرئاسية، مثل ميشيغان، والثاني هو حجم التأثير الإعلامي الذي تحظى به القضايا المرتبطة بالعرب والمسلمين، وأبرزها القضية الفلسطينية، التي زاد الاهتمام بها مؤخرًا بسبب الحرب على غزة.
القضية الأولى كانت ذات أهمية انتخابية بالنسبة لترامب، بينما تظل القضية الثانية ذات تأثير مستمر مع بداية ولايته. وقد صُدم الأمريكيون العرب والمسلمون من تصريحاته في مستهل رئاسته، والتي تناول فيها فكرة نقل الفلسطينيين من قطاع غزة و"استيلاء" الولايات المتحدة على القطاع.
في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، حيث يشكل السكان من أصول عربية الأغلبية، كان هناك تحول واضح في تأييد ترامب، إذ نجح في الوصول إلى الناخبين الأمريكيين العرب والحصول على أصواتهم على حساب منافسته الديمقراطية كمالا هاريس، نائبة الرئيس السابق جو بايدن. وكانت ديربورن قد منحت بايدن أكثر من ثلثي الأصوات في انتخابات 2020، لكن الأمور تغيرت كثيرًا بعد أربع سنوات.
