من بلقاس إلى الأضواء: أحمد خليل وسهير البابلي وحكاية فنية لا تُنسى

كتبت: أميرة الجارحي 

وُلد أحمد خليل يوم 15 يناير 1941 في مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، وهي إحدى مدن الريف المصري.

نشأ وسط عائلة متوسطة الحال، وكانت طفولته متأثرة بالطبيعة الريفية التي شكلت ملامح شخصيته الهادئة والمثابرة.

ثانياً: الأسرة والأخوة

كان أحمد خليل لديه أربعة أشقاء، وكان الابن الأصغر في عائلته.

والد أحمد خليل كان يعمل في مجال الزراعة، ووالدته كانت ربة منزل لعبت دورًا كبيرًا في تنشئته على القيم والمبادئ.

تحدث أحمد خليل في لقاءاته عن قوة الترابط الأسري في حياته، وكيف كان والده داعمًا له عندما قرر الالتحاق بالفن، رغم مخاوف العائلة من هذا المجال.

حياته الزوجية: 

تزوج أحمد خليل مرتين.

الزواج الأول كان من الفنانة سهير البابلي، واستمر لفترة قصيرة بسبب اختلاف الطباع، حيث وصف العلاقة بأنها كانت مليئة بالحب ولكنها لم تكتمل بسبب خلافات طبيعية.

الزواج الثاني كان من خارج الوسط الفني، واستمر حتى وفاته. كان يعتبر زوجته الثانية سندًا كبيرًا له، ودائمًا ما تحدث عنها بإعجاب واحترام.

الأبوة: 

أحمد خليل كان أبًا حنونًا، ولديه ابنتان. كان دائم الحرص على أن يقدم لهن النصيحة والدعم في كل مراحل حياتهن.

على الرغم من انشغاله الفني، حرص على قضاء وقت كافٍ مع أسرته، معتبراً أن النجاح في الحياة المهنية لا يجب أن يكون على حساب الأسرة.

حياته الشخصية: 

اشتهر أحمد خليل بشخصيته الهادئة والمتواضعة كان بعيدًا عن الصخب الإعلامي، ويفضل أن تظل حياته الشخصية بعيدة عن الأضواء.

كان يُحب القراءة، خاصة في الأدب والتاريخ، إلى جانب اهتمامه بالموسيقى الكلاسيكية.

أحمد خليل كان إنسانًا مثقفًا، ويؤمن بأن الثقافة هي مفتاح النجاح في أي مجال، وهذا انعكس على اختياراته الفنية الدقيقة.

القيم التي آمن بها: 

كان يؤمن بأهمية الصدق والإخلاص في العمل، سواء في الفن أو الحياة الشخصية.

تحدث في لقاءاته عن أهمية احترام الكبير، ومساعدة الصغير، وهي قيم نشأ عليها في بيئته الريفية وظل يطبقها طوال حياته.

التوازن بين الفن والأسرة: 

رغم انشغاله الكبير بالتمثيل، كان حريصًا على أن يكون موجودًا في كل المناسبات العائلية المهمة.

كان يؤكد أن الأسرة هي الدعم الحقيقي لأي إنسان، وأنها تمنحه القوة للتغلب على مصاعب الحياة