مصطفى إسماعيل: أكتب كما أتنفس.. والرعب والفانتازيا طريقتي للبوح

May 1, 2025 - 03:34
مصطفى إسماعيل: أكتب كما أتنفس.. والرعب والفانتازيا طريقتي للبوح

حوار: ياسمين مجدي عبده

الروايات ليست مجرد كلمات تُسكب على الورق، بل عالم يضجّ بالحياة، عالم تتصارع فيه المشاعر وتنتصر فيه الكلمة على السيف. من بين أقلام الجيل الجديد، يطل علينا الكاتب الشاب مصطفى إسماعيل، بقلمه الجريء وروحه المسرحية، حاملاً لواء الرعب والفانتازيا دون خوف أو مواربة، ناقشًا في أعماله قضايا إنسانية وأفكارًا فلسفية بين طيّات السرد والتشويق.

في هذا الحوار، نتعرف إلى بداياته، رحلته مع الكتابة، مصادر إلهامه، ومشاريعه القادمة.

بدايةً، كيف تعرّفنا على مصطفى إسماعيل؟

اسمي مصطفى إسماعيل، كاتب روايات وسيناريو، وممثل مسرحي بإنتاج ذاتي. بدأت الكتابة منذ سنوات، لكن أول عملين نُشرا لي كانا في عام 2023: رواية Four4 (غموض 1)، ورواية بيت الدم.

هل ظهرت موهبتك في سن مبكرة؟

نعم، منذ صغري كان لدي فضول تجاه الكتب والصحف، كنت أقرأ كل ما تقع عليه عيناي، ورغم غياب الدعم في البدايات، صقلت موهبتي بنفسي، وتطوّر أسلوبي تدريجيًا مع مرور الوقت.

ومن كان أول داعم لك في مشوارك الأدبي؟

أمي، كانت السند الأول والدائم.

هل بدأت بكتابة القصص القصيرة أم الرواية؟ وأيهما أصعب؟

بدأت بكتابة قصص قصيرة، ثم تطورت تدريجيًا إلى الروايات. من وجهة نظري، القصة القصيرة أصعب، لأنها تتطلب اختصارًا دقيقًا دون الإخلال بالمعنى أو الحبكة، بعكس الرواية التي تتيح مساحة أوسع للتفاصيل.

كيف تختار موضوعات أعمالك؟

الموضوعات تولد من الملاحظة والقراءة والتجربة. أحيانًا من خبر صحفي، أو قصة عن الجن، أو موقف عابر، أو حتى من حوار مع شخص غريب. كل ما يثير فضولي قد يصبح نواة لحكاية.

هل تفضل النشر الورقي أم الإلكتروني؟

لكل منهما مزاياه. النشر الإلكتروني أسرع في الانتشار، لكن يبقى للنشر الورقي مكانته وقيمته في قلب الكاتب والقارئ معًا.

هل الكتابة بالنسبة لك وسيلة للتعبير أم رسالة؟

الكتابة هي طريقتي في التعبير، لكنها أيضًا وسيلة لطرح أسئلة ومفاهيم. لا أفرض أفكاري على القارئ، بل أفتح أمامه بابًا للتفكير، وأدعوه إلى البحث وصنع رؤيته الخاصة بعيدًا عن التلقين.

ما جديدك القادم؟

أعمل حاليًا على عدة مشاريع، منها الجزء الثاني من Four4 بعنوان "مدالج"، إلى جانب كتاب آخر ما زال في طور الكتابة.

كيف تتعامل مع النقد؟

أتقبله بكل رحابة، شرط أن يكون نابعًا من احترام وبنّاء، لا من انتقاص شخصي.

هل واجهت لحظة فشل تحولت إلى نجاح؟

نعم، وقد عبرت عنها في رواية لونيتّا (Lunetta)، والتي شاركت في كتابتها الزميلة ملك المغازي. كانت مستوحاة من تجربة شخصية، واستطعت تحويلها إلى مواجهة ونجاح، فلم أعد أتأثر بذكراها.

هل يمكن اعتبار الكتابة وسيلة علاج نفسي؟

بكل تأكيد، فهي تطهّر الروح وتمنحك فرصة للبوح بما تعجز عن قوله شفهيًا.

ما سبب تراجع الأدب الرومانسي مقابل ازدهار الرعب والفانتازيا؟

ربما لأننا نعيش زمنًا مثقلًا بالأسئلة والقلق، فتغدو الفانتازيا والرعب أكثر جاذبية. لكن هذا لا ينفي أن فارسًا جديدًا للرومانسية قد يطلّ في أي لحظة، فالموهبة لا تموت، فقط تنتظر من يُحسن استدعاءها.

أخيرًا، كيف تقيّم هذا الحوار؟

كان حوارًا رائعًا، شعرت فيه بالراحة والصدق. كل الشكر لكم على الأسئلة الثرية والتعامل الراقي.