محمد جاسر.. الكاتب الذي حوّل الكلمات إلى روايات ملهمة

حوار : ياسمين مجدي
محمد جاسر، الكاتب الذي نسج من شغف كلماته روايات تأسر القارئ، ليس فقط مؤلفًا مبدعًا، بل هو أيضاً مدير دار نشر تُعد من أبرز الدور في المشهد الأدبي المعاصر. كان لنا معه هذا اللقاء الخاص للحديث عن بداياته، تجربته في عالم الأدب، رؤيته للمستقبل، وتحدياته.
كيف بدأت رحلتك مع الكتابة؟
بدأ كل شيء بشغف عميق للكلمات، حيث كان الكتابة وسيلتي الأولى للتعبير عن أفكاري، حتى قبل أن أدرك أن لدي موهبة حقيقية. لم تكن مجرد هواية عابرة، بل كانت جزءًا من كياني منذ الصغر، وتطورت موهبتي تدريجيًا مع كل قراءة وخبرة جديدة.
من كان الداعم الأكبر لك؟
كان دعم العائلة هو الأساس، إلى جانب أصدقاء ومدرسين آمنوا بموهبتي وشجعوني، خاصة في الأوقات التي شككت فيها بنفسي.
ما أصعب لحظات واجهتها في مجال النشر؟
الرفض والتقييمات القاسية كانت من أصعب المحطات، لكنها علمتني الصبر وتقبل النقد البنّاء لتطوير أسلوبي والاستمرار في الكتابة.
كيف تختار مواضيع أعمالك؟
الإلهام يأتي من الحياة اليومية، من الكتب التي أقرأها، ومن تأملاتي الشخصية. أحيانًا فكرة مفاجئة تفتح لي أبوابًا جديدة للسرد.
ما رأيك في النشر الورقي مقابل النشر الإلكتروني؟
لكل منهما ميزاته؛ الورقي يحمل روح الكتاب ودفء اقتنائه، بينما الإلكتروني يوسع دائرة الانتشار ويسهل وصول الكتب إلى جمهور أكبر.
هل تكتب فقط للتعبير أم لتوصيل رسالة؟
الكتابة رسالة، نافذة للتأمل والتغيير. أؤمن أن كل كتاب يحمل بين صفحاته دعوة لفهم أعمق للعالم والإنسان.
ما الذي تحضره للقارئ في عملك القادم؟
أعد بمشروع جديد يعالج قضايا غير مألوفة بأسلوب مختلف، التفاصيل ستكشف قريبًا.
كيف تتعامل مع النقد؟
أتقبله بعقل منفتح، أميز بين البناء والهدم، وأعتبر النقد فرصة للتعلم والنمو.
هل سبق وأن حولت فشلًا إلى نجاح؟
نعم، هناك أعمال لم تحقق النجاح المتوقع لكنها كانت مدرسة علمتني كيف ألبي احتياجات القراء وأطور من نفسي.
هل تعتبر الكتابة علاجًا نفسيًا؟
بالتأكيد، الكتابة ملجأ للتفريغ العاطفي والتعبير عن النفس، وسيلة للتعامل مع ضغوط الحياة.
لماذا غاب الأدب الرومانسي في عصرنا مقارنة بأدب الرعب والفانتازيا؟
الرومانسي لم يختفِ، لكنه لم يعد المسيطر بسبب تغير أذواق القراء، مع ذلك أرى أن له مكانة دائمة وربما نشهد عودته قريبًا بأساليب جديدة.
ما هي هواياتك خارج الكتابة؟
القراءة والسفر والتأمل في أماكن جديدة، فهي تغذي الإبداع وتلهمني باستمرار.
ما نصيحتك لمن يرغب في دخول عالم الكتابة الروائية؟
لا تخافوا من الفشل، اجعلوه جزءًا من رحلتكم، اقرأوا بلا حدود واكتبوا بحرية، وواصلوا المحاولة مهما كانت الصعوبات.
كيف تقيم هذا الحوار؟
حوار ممتع ومحفز، شكرًا على هذه الفرصة التي أتاحت لي
التفكير في تجربتي وأهدافي.
بهذا نكون قد تعرّفنا على جوانب من حياة وتجربة الكاتب محمد جاسر، الذي يواصل إبداعه بين الرواية وإدارة دار النشر، ملهمًا أجيالًا جديدة من القراء والكتاب. رحلته تؤكد أن الشغف والصبر هما مفتاح النجاح في عالم الأدب، وأن الكلمات قادرة على أن تغيّر العالم وتفتح أبوابًا جديدة من الإبداع والتأمل.