لمياء علي تكتب.. شيرين عبدالوهاب والسيئة الجارية "هل نبالغ في ردود الأفعال؟"

ديسمبر 3, 2024 - 11:26
ديسمبر 3, 2024 - 11:45
لمياء علي تكتب.. شيرين عبدالوهاب والسيئة الجارية "هل نبالغ في ردود الأفعال؟"

من منا لم يقع في موقف قال فيه شيئًا غير مقصود أو أبدى تصريحًا قد يسبب لبسًا أو سوء تفاهم؟، لا شك أن أي شخص معرض للزلات اللفظية في لحظات الانفعال أو التفكير العابر. وفي حالة شيرين عبد الوهاب، التي تعرضت لهجوم شرس بعد زلة لسانها في تصريحها الأخير حول محمد رحيم، نجد أن علينا إعادة النظر في المسألة من زاوية أكثر تسامحًا وتفهمًا.

شيرين عبد الوهاب، تلك النجمة التي تربعت على عرش الأغنية العربية لسنوات طويلة، لا يمكننا أن ننكر تاريخها الفني المتميز، وعلاقتها الوطيدة بالكثير من الفنانين والمبدعين. وعندما نعود إلى واقع التصريح الأخير، نجد أنه لم يكن سوى زلة لسان، جاءت في لحظة سريعة، وكان القصد بعيدًا تمامًا عن الإساءة إلى أحد.

 جميعنا معرضون للخطأ في الحديث أثناء لحظات الانفعال أو التوتر، وقد يكون ما خرج من شيرين لا يتوافق مع نواياها الحقيقية. فالفنانة، التي تعودنا على رؤيتها مليئة بالحيوية والصدق، كانت في موقف عابر عندما ذكرت اسم الراحل محمد رحيم، ولم تكن تقصد الإساءة له. بل على العكس، هناك تاريخ طويل من التعاون بينهما، وتجمعهما علاقات طيبة. فلماذا إذاً نركب الموجة السلبية ونعتبر زلة لسانها جريمة لا تغتفر؟.

من واجبنا أن نتفهم أن شيرين، كما هو الحال مع أي شخص آخر، يمكن أن تخطئ، لكن ذلك لا ينقص من مكانتها الفنية أو من قيمة ما قدمته طوال مسيرتها الفنية. من حقها أن تعبر عن نفسها بشكل عفوي، وفي بعض الأحيان قد تكون هذه العفوية مصدرًا للفهم الخاطئ.