في آخر ظهور لها قبل رحيلها.. سميحة أيوب: اخترت حنان مطاوع تجسد سيرتي لأنها شايلة مني كتير

كتبت: نور التلباني
في ظهورها الأخير قبل وفاتها، تحدثت سيدة المسرح العربي الراحلة سميحة أيوب من خلال برنامج "نجمك مع يارا"، عن لحظة تكريمها الأخيرة، ورسالة ضمنية لمن تراها الأجدر بتجسيد سيرتها الذاتية، وكانت الفنانة حنان مطاوع هي الاسم الذي اختارته دون تردد.
قالت سميحة أيوب في حديثها: "كل تكريم له مذاقه، وكل مرة بتكون ليها ظروفها، لكن التكريم دايمًا بيفضل ليه معنى جميل عند الإنسان".
وعن سبب اختيارها لحنان مطاوع، أوضحت: "أي حد كنت هختاره، أكيد علشان عنده المقومات.. وهي عندها كل ده. فنانة شغالة على نفسها، موهوبة، دارسة، وبتعرف بتعمل إيه.. وعشان كده اخترتها".
وأضافت بحب واضح في كلماتها: "مش بس مسيطرة على قلبي.. دي حقيقتها، شايفة نفسي فيها، جواها حاجات كتير، وعندها وعي وصدق".
تطرقت الفنانة الراحلة أيضًا لأهم أعمالها، قائلة: "أكتر عمل بعتز بيه هو مسلسل الضوء الشارد، وعمري ما شفت فنان بيعمل شغله حلو إلا وتعاطفت معاه".
وعن السينما، علّقت قائلة: "مش بحب أقدم حاجة مش مناسبة، كل حد بيقدّم دوره كويس يبقى مميز، مفيش حد أعظم من التاني".
في حديثها عن "السينما النظيفة"، أكدت أنه لا يوجد ما يُسمى بذلك، قائلة: "الفن انعكاس للحياة، هو دراسة للحياة مش حُكم أخلاقي".
كما عبّرت عن رؤيتها لوسائل التواصل الاجتماعي بقولها: "مش بصدقها ومش بتابعها، وأكتر حاجة نفسي أقدّمها حاجة تنفع الناس.. إنسانيات وأخلاقيات وضمير".
وتابعت: "الاختلاف طبيعي، كل وقت وله أذانه، مينفعش نقول ارجع يا زمان، كل جيل وله رؤيته ومحتواه".
وعن تجربة "مسرح مصر"، أوضحت أنها لم تحضر العروض، لكنها ترى أنها قدّمت شيء مهم: "هي مش مسرح بالمعنى الكلاسيكي، لكنها خلت رجل الناس ترجع للمسرح، وده شيء جميل".
وفي كلمتها الأخيرة، أشادت بالمخرج خالد جلال: "ظاهرة فنية جميلة، ساعد شباب كتير وخلق جيل جديد، ومش في مصر بس، ده في العالم العربي كله".