فضيحة مدوية: «غالانت» يفضح أسرار اغتيال «حسن نصرالله» وتورط «نتنياهو»

Feb 7, 2025 - 20:56
فضيحة مدوية: «غالانت» يفضح أسرار اغتيال «حسن  نصرالله» وتورط «نتنياهو»

كتب: مصطفى صلاح

فجّر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق «يوآف غالانت» قنبلة مدوية، كاشفًا خفايا عمليات اغتيال نفذتها تل أبيب، استهدفت قيادات بارزة في «حزب الله» و«حماس»، بالإضافة إلى عمليات نوعية، أبرزها تفجير أجهزة الـ«بيجر» داخل لبنان.

وفي مقابلة مع القناة «12» الإسرائيلية، كشف غالانت تفاصيل مخطط تصفية الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، موضحًا أن العملية كانت مقررة يوم الجمعة، وأنه ظل في الموقع المستهدف لعدة أيام، ما أثار قلقًا من مغادرته في أي لحظة.

وأضاف: «وصل رئيس الأركان، وقائد سلاح الجو، ومسؤولون آخرون يوم الأحد، وعرضوا عليّ خطة التنفيذ، والموقع المستهدف، وكافة التفاصيل. سألتهم عن نسبة نجاح العملية، فكان الجواب: 90%. فطلبت منهم مضاعفة الحمولة إلى 80 طنًا من المتفجرات، بدلًا من 40، لضمان وصول نسبة النجاح إلى 99%».

لكن المشهد أخذ منعطفًا مفاجئًا عندما اجتمع «الكابينت» يوم الأربعاء لمناقشة العملية، حيث أوقف «بنيامين نتنياهو» الجلسة فجأة قائلًا: «لسنا مستعدين لاتخاذ القرار الآن، سأعود من الولايات المتحدة يوم الأحد وسنقرر عندها».

وفي صباح الجمعة، اجتمع غالانت برئيس الأركان، وجرى الاتفاق على تحديد الساعة السادسة مساءً كموعد نهائي للهجوم. وبعد مكالمة مع «نتنياهو»، منح الأخير الموافقة، لكنه طلب تأجيل التنفيذ إلى السادسة والنصف، ليتزامن مع كلمته أمام «الأمم المتحدة». في النهاية، اتُّخذ قرار بتنفيذ الضربة عند الساعة السادسة وعشرين دقيقة، حيث أُطلقت «84» قنبلة، كل واحدة منها بوزن طن، على الموقع المستهدف، ما أدى إلى تصفية «نصرالله».

وفي سياق آخر، كشف «غالانت» تفاصيل عملية نوعية جرت يوم «20 سبتمبر»، حينما رصدت المخابرات الإسرائيلية تجمعًا لقادة وحدة «الرضوان»، وعلى رأسهم «إبراهيم عقيل». وبعد مشاورات استمرت لساعات، صدر القرار بشن غارة مباغتة، أسفرت عن تصفية قيادة منظومة العمليات الخاصة بالحزب، الذين كانوا يخططون لهجوم داخل إسرائيل.

ولم تقف الأمور عند هذا الحد، حيث ردت إسرائيل على هجمات «حزب الله» بشن واحدة من أعنف الغارات في تاريخ المواجهة، مستهدفة أكثر من «1000» هدف في غضون «24» ساعة. وأوضح «غالانت» أن «حزب الله» كان يمتلك «5500» صاروخ بعيد المدى قادر على ضرب العمق الإسرائيلي، لكن الضربات الإسرائيلية قضت على معظمها، ولم يتبقَ منها سوى بضع مئات.

أما عن تفجير أجهزة «البيجر»، فوصفه غالانت بأنه «تفصيل هامشي»، لكنه كشف أن إسرائيل كانت قد زرعت أجهزة اتصال مفخخة داخل مستودعات الحزب، قادرة على شل قوته القتالية بالكامل.

وفي سياق انتقاده لأداء حكومة «نتنياهو» خلال هجوم «7 أكتوبر»، قال غالانت إنه علم ببدء الهجوم أثناء قيادته دراجته صباحًا، عبر مكالمة من ابنته، بينما كانت قيادة الأركان في حالة من «عدم الفهم لما يجري».

كما كشف أن «نتنياهو» كان «في وضع نفسي متكدر» منذ اندلاع الحرب، مشيرًا إلى أن بعض المواقع الإسرائيلية طبقت سياسة «إجراء هانيبال»، بينما امتنعت مواقع أخرى عن تنفيذها، ما خلق حالة ارتباك خطيرة.

واختتم «غالانت» تصريحاته بتوجيه ضربة مباشرة لـ«نتنياهو»، مؤكدًا أنه كان يضع حسابات الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب» فوق كل اعتبار، حتى أكثر من وزير الأمن القومي المستقيل «إيتمار بن غفير»، في حين أن الموقف تغيّر بالكامل في عهد الرئيس «جو بايدن».