خيوط الظل: كيف زرع الموساد عيونه داخل طهران استعدادًا للضربة الخاطفة

يونيو 17, 2025 - 20:11
خيوط الظل: كيف زرع الموساد عيونه داخل طهران استعدادًا للضربة الخاطفة

كتبت: شروق حمدي مصطفى 

في تطور أمني يكشف عن عمق التنافس الاستخباراتي في المنطقة، أزاحت مصادر مطلعة الستار عن كواليس عملية إسرائيلية سرية جرت تحت اسم "الأسد الصاعد"، والتي نُفذت داخل الأراضي الإيرانية فجر الجمعة الماضية، مستهدفة منشآت نووية وعسكرية حساسة.

ووفقًا لما تم تداوله بين دوائر أمنية مطلعة على مجريات العملية، فإن التخطيط لم يكن وليد الأشهر الأخيرة، بل جرى الإعداد له منذ أكثر من ثلاث سنوات، عبر شبكة معقدة من العملاء والتقنيات الحديثة، شملت تهريب معدات طيران صغيرة الحجم إلى قلب الأراضي الإيرانية، دون أن تتمكن أجهزة الأمن من رصدها في حينه.

مصدر أمني إسرائيلي، فضّل عدم الكشف عن هويته، أكد أن نجاح العملية اعتمد بدرجة كبيرة على تطوير خوارزميات ذكاء اصطناعي قادرة على تحليل أنماط الحركة داخل المواقع المحصنة، وتحديد الفجوات الزمنية التي يمكن استغلالها للتسلل أو تنفيذ الهجمات بدقة.

كما كشف أن فرقًا ميدانية تابعة لجهاز "الموساد" تولّت تركيب وحدات طيران بدون طيار محليًا داخل إيران، بعد أن تم تهريب مكوّناتها في شحنات مدنية عادية عبر دول ثالثة.

العملية، التي يُعتقد أنها أوقعت خسائر في صفوف قيادات إيرانية تعمل في برنامج الطموح النووي، جاءت كرد استخباراتي محسوب، بعد سلسلة من العمليات الإيرانية الموجهة في المنطقة، وفقًا لما أشار إليه المحلل العسكري شمعون دافيد، في حديث مقتضب لقناة عبرية.

ويُعد هذا التطور تحولًا كبيرًا في مستوى اختراق المؤسسات الأمنية والعسكرية الإيرانية، ما يثير تساؤلات حول مدى تأمين البنية التحتية الحيوية داخل الجمهورية الإسلامية، في ظل التوتر المتصاعد إقليميًا.

حتى الآن، تلتزم طهران الصمت حيال تفاصيل الضربة، مكتفية بإشارات دبلوماسية عن “اعتداء خارجي”، بينما يبقى المجتمع الدولي مترقبًا لأي رد فعل عسكري مباشر قد يهدد بتفجير مواجهة أوسع.