إيران تحتفظ بمخزونها رغم الضربة.. طهران تلوّح بورقة التخصيب وتعد بـ«مفاجآت»
كتبت: شروق حمدي مصطفى
رغم الضربات الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية حسّاسة، كشفت تصريحات رسمية من طهران أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال يحافظ على زخمه، مشيرة إلى أن مخزون البلاد من اليورانيوم المخصب لم يتأثر.
وأكد علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، في منشور له على منصة "إكس"، أن "المواد النووية المخصبة والمعرفة الفنية والإرادة السياسية كلها لا تزال قائمة، ما يعني أن نهاية المنشآت لا تعني نهاية اللعبة".
وتابع شمخاني برسالة تحمل في طياتها تحذيرًا مبطنًا للولايات المتحدة قائلاً: "من يمتلك الذكاء الاستراتيجي هو من يدير اللعبة الآن، بعيداً عن الضربات العمياء.. القادم يحمل مفاجآت".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في وقت مبكر من صباح الأحد عن "نجاح كامل" لعملية استهدفت مواقع نووية إيرانية، منها منشأة فوردو المدفونة تحت الأرض، ومنشأتي نطنز وأصفهان.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه التوترات بين طهران وواشنطن، بينما يحذر مراقبون من احتمال أن تؤدي هذه الضربات إلى اندلاع مواجهة إقليمية أوسع، خاصة مع إصرار إيران على المضي قدمًا في برنامجها النووي رغم الضغوط.
حتى اللحظة، لم تصدر وزارة الدفاع الإيرانية أي بيان تفصيلي حول حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت المستهدفة، وهو ما يعزز التقديرات بأن طهران تتعمد إدارة الموقف إعلاميًا بقدر من الغموض الاستراتيجي، في محاولة للحفاظ على صورتها الردعية داخليًا وخارجيًا.
ويرى محللون أن التركيز الإيراني على "المعرفة المحلية والإرادة السياسية" يعكس توجهًا نحو تأكيد أن البرنامج النووي الإيراني لم يعد مرهونًا بالمباني والمنشآت، بل أصبح جزءًا من الهوية الوطنية والتكنولوجيا السيادية.
