وزارة الثقافة تطلق «الليلة الكبيرة في كل مكان» خلال شهر رمضان

Mar 1, 2025 - 14:55
وزارة الثقافة تطلق «الليلة الكبيرة في كل مكان» خلال شهر رمضان

كتب: مصطفى صلاح

في إطار جهودها للحفاظ على التراث المصري وتعزيز حضوره في مختلف الفئات المجتمعية، أعلنت وزارة الثقافة عن إطلاق مشروع «الليلة الكبيرة في كل مكان» بالتزامن مع بداية شهر رمضان، بهدف نشر المنتج الثقافي المصري في المدارس، الجامعات، النوادي، والمناطق السياحية.

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أن أوبريت «الليلة الكبيرة» يُعد من أبرز الأعمال الفنية التي تجسد الهوية المصرية الأصيلة، حيث أبدعها صلاح جاهين، سيد مكاوي، وصلاح السقا، ولا تزال خالدة في وجدان المصريين. وأضاف:

«كان من الضروري إعادة تقديم هذا العمل الفني للأجيال الجديدة في أماكن متنوعة، كونه عملاً إبداعيًا يعكس التراث المصري الغني.»

وأوضح هنو أن المشروع يتضمن التعاون مع شركة "كنوز" لإنتاج مستنسخات متميزة من عرائس «الليلة الكبيرة»، والتي ستُطرح قريبًا في الأسواق، بهدف تقديم منتج محلي يحمل شعار "صُنع في مصر" ويعكس الهوية الوطنية.

وأشار إلى أن الوزارة تسعى إلى تحويل الأوبريت إلى مشروع ثقافي متكامل يصل إلى أوسع شريحة جماهيرية داخل مصر وخارجها، من خلال تقديمه في مواقع متعددة، وبأساليب إخراجية مبتكرة تتناسب مع طبيعة كل عرض ومكان تقديمه.

من جانبه، أكد المخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى إحياء التراث المصري، من خلال تقديم عروض «خيمة هل هلالك» وحفلات «الليلة الكبيرة» في مختلف المحافظات، ضمن جولات مسرح المواجهة والتجوال، فضلًا عن مشاركته في المهرجانات والأسابيع الثقافية المصرية بالخارج.

وفي السياق ذاته، أشار الفنان هشام عطوة، رئيس البيت الفني للمسرح، إلى أن الأوبريت يمثل رمزًا للموروث الثقافي المصري، حيث يجمع بين المسرح العرائسي، الغناء، والاستعراض في قالب فني ممتع يناسب مختلف الأجيال.

وأضاف عطوة: «حرصنا على أن يصل هذا العرض الأيقوني إلى أكبر عدد ممكن من المشاهدين، سواء من خلال العروض الحية في المدارس والجامعات والنوادي، أو من خلال مشاركته في الفعاليات الثقافية والمهرجانات، تأكيدًا على أن الفنون الشعبية قادرة على التفاعل مع جميع الأجيال وتظل جزءًا حيًا من وجدان المصريين.»

بدوره، صرّح أحمد عبيد، مستشار وزير الثقافة للاستثمار، أن المشروع سينطلق في مرحلته الأولى داخل عدد من المدارس والنوادي، ضمن خطة شاملة تهدف إلى توسيع نطاق العروض لتشمل الجامعات والمناطق السياحية، مع تقديم حفلات متتالية في مختلف المواقع، لضمان وصول العرض إلى أكبر شريحة من الجمهور المصري.