هجوم بطائرة مسيّرة على سفينة ضمن «أسطول الحرية» المتجه لـ غزة.. واستغاثات وسط المياه الدولية قبالة مالطا

كتب: د. مجدي كامل الهواري
تعرضت إحدى سفن "أسطول الحرية" المتجه إلى قطاع غزة لهجوم بطائرة مسيّرة، فجر اليوم الجمعة، أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، ما أدى إلى اندلاع حريق في مقدمتها وتسرب المياه إلى داخلها، فيما أطلقت سفينة أخرى نداء استغاثة إثر غرق جزئي أصابها في أعقاب الحادث.
وأعلن تحالف "أسطول الحرية" – المعني بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة – أن نحو 30 شخصًا كانوا على متن السفينة المحملة بمساعدات إنسانية، عندما وقع الهجوم بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
وقالت ياسمين أكار، المسؤولة الإعلامية لتحالف "أسطول الحرية"، في تصريحات هاتفية من مالطا، إن السفينة تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة مرتين، ما أسفر عن ثقب كبير في هيكلها، مضيفة: "السفينة تغرق الآن، وقد تم استهداف المولدات الكهربائية بشكل مباشر".
وأكدت أكار أن طاقم السفينة أرسل إشارات استغاثة إلى السلطات المالطية والدول المجاورة، مشيرة إلى أن زورقًا صغيرًا من جنوب قبرص تم توجيهه للمساعدة، كما تمكنت من التواصل مع بعض أفراد الطاقم بعد انقطاع الاتصال لفترة.
وأوضحت أن السفينة، وتُدعى «كونشينس» وترفع علم بالاو، كانت تبحر على بعد 17 كيلومترًا فقط من السواحل الشرقية لمالطا، في نطاق المياه الدولية.
ونشر التحالف عبر حسابه على منصة "إكس" مقاطع فيديو تُظهر اندلاع النيران على متن السفينة وتصاعد أعمدة الدخان، كما سُمع صوت انفجارين متتاليين في مقطع آخر.
يُذكر أن تحالف "أسطول الحرية" يصف نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه شبكة دولية من النشطاء المناهضين للحصار الإسرائيلي، ويهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة عبر وسائل سلمية ومباشرة.
ولم تُعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فيما لم تصدر السلطات المالطية أو القبرصية أي تعليق رسمي بشأن الواقعة حتى لحظة نشر الخبر.