نصائح للنساء اللواتي يعانين من الصداع النصفي للوقاية من أمراض القلب
كتبت: أمنية شكري
الصداع النصفي يُعد من الاضطرابات الصحية الشائعة التي تؤثر على العديد من الأفراد، وخاصة النساء. تشير الدراسات الطبية الحديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ففي دراسة موسعة أجريت على أكثر من 115 ألف امرأة على مدار 20 عامًا، وجد أن النساء اللواتي يعانين من الصداع النصفي يُحتمل أن يكنّ أكثر عرضة لعدة عوامل خطورة تقترن عادة بأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم والكولسترول، والتدخين، والسمنة، فضلاً عن تاريخ عائلي للإصابة بهذه الأمراض.
من جانب آخر، تكشف الدراسات أن الصداع النصفي قد يزيد من المخاطر بنسبة تصل إلى 50% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. رغم أن هذه الأرقام لا تعني بالضرورة أن الصداع النصفي هو السبب المباشر لأمراض القلب، إلا أن هناك رابطًا يحتاج العلماء لدراسته بشكل أعمق لفهم الآلية الكامنة وراء هذا الارتباط.
الخبراء لا يزالون يدرسون الرابط بين الصداع النصفي وأمراض القلب، في محاولة لفهم العوامل المشتركة التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض. من بين هذه العوامل، الالتهابات التي قد تساهم في التأثير على الأوعية الدموية. كما تشير بعض الدراسات إلى أن العلاجات مثل الستاتينات وفيتامين د قد تلعب دورًا في التقليل من هذا الخطر.
أما بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من الصداع النصفي، فيجب أن تكون هذه الدراسات حافزًا لإجراء فحوصات صحية شاملة. من المهم مراقبة عوامل الخطر الأخرى مثل التدخين، ارتفاع ضغط الدم، مستويات الكولسترول، وتاريخ الأسرة من أمراض القلب. بشكل عام، من الضروري للنساء فهم كيفية تأثير الصداع النصفي على صحة القلب والأوعية الدموية، خاصة مع تقدمهن في العمر.
النصيحة العامة هي الحفاظ على نمط حياة صحي يتضمن التغذية السليمة، ممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين، إذ يمكن لهذه العوامل أن تحسن من صحة القلب والدماغ، وتقلل من احتمالات الإصابة بالأمراض القلبية والدماغية.
المصادر: جمعية القلب الأمريكية. المجلة الطبية البريطانية.