«نخل تفتح ذراعيها للإبداع».. الثقافة تدشّن منارة جديدة في عمق سيناء احتفاءً بثورة 30 يونيو

كتبت: شروق حمدي مصطفى
في مشهد استثنائي يحمل رمزية الانتصار للهوية الثقافية، افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، برفقة اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، قصر ثقافة نخل، ليشكل خطوة نوعية في مسار استعادة الوعي وتوسيع رقعة العدالة الثقافية، وذلك ضمن محطات زيارته الرسمية لشمال سيناء تزامنًا مع الاحتفالات بذكرى ثورة 30 يونيو.
الافتتاح الذي حضره لفيف من القيادات التنفيذية والثقافية، إلى جانب شيوخ وعواقل القبائل السيناوية، حمل دلالة قوية على التكامل المجتمعي ودور الثقافة في دعم استقرار المجتمعات، خاصة في المناطق الحدودية.
المشروع الثقافي الجديد بُني على مساحة إجمالية تبلغ نحو 2500 متر مربع، ويتكون من طابقين، حيث يضم الطابق الأرضي قاعة أنشطة متعددة، مكتبتين للكبار والأطفال، وعددًا من المكاتب الإدارية، بينما يحتوي الطابق العلوي على قاعة حاسب آلي، ونادي للمرأة، وأجنحة أخرى إدارية وخدمية.
وفي كلمته، أكد وزير الثقافة أن "قصر ثقافة نخل" ليس مجرد مبنى، بل نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من الوعي والبناء الفكري في قلب سيناء، مشددًا على أن الدولة المصرية تولي التنمية الثقافية أهمية قصوى، وأن هذه الافتتاحات الثلاثة تمثل رسالة واضحة بأن سيناء ليست على هامش الخريطة، بل في قلب الرؤية التنموية للدولة.
كما نوّه الوزير إلى أن الثقافة تبقى الجدار الأول في التصدي للأفكار الهدامة، وهي القاعدة الحقيقية لصياغة مجتمع واعٍ ومتماسك، معربًا عن اعتزازه بالتفاعل الإيجابي والدعم الذي قدمته محافظة شمال سيناء لهذا المشروع الحيوي.
واختتم الوزير حديثه بتأكيده على أن ما يحدث في سيناء من حراك ثقافي يعكس توجهًا وطنيًا صادقًا نحو ترسيخ قيم الانتماء والهوية، مشيدًا بمشاركة القيادات المجتمعية السيناوية التي مثلت بوجودها رمزية حقيقية للتكاتف والدعم الشعبي لمشروعات الدولة.